لوح المتحدث باسم الجیش الوطني العمید ركن عبده عبد الله مجلي بخیارات أخرى في حال فشلت الجھود الدبلوماسیة في إقناع المیلیشیات الحوثیة وإخراجھا من الموانئ الثلاثة في الحدیدة (الحدیدة والصلیف ورأس .(عیسى
وقال مجلي، في اتصال ھاتفي مع «الشرق الأوسط»، إن «الجیش الوطني على أھبة الاستعداد للحفاظ على مواقعھ العسكریة في محافظة الحدیدة، والتقدم في أي وقت من خلال توجیھات القائد الأعلى للقوات .«المسلحة
وأضاف أنھ في حال فشلت المساعي الدبلوماسیة في إقناع المیلیشیات وإخراجھا من الموانئ الثلاثة (الحدیدة والصلیف ورأس عیسى) وأعلنت الأمم المتحدة صراحة أن المیلیشیات الحوثیة ھي المعرقل للعملیة السلمیة، فإن الجیش الوطني ستكون لھ كلمتھ في تنفیذ ما یراه مناسباً عسكریاً، وھو یملك القدرة العالیة من الناحیة التخطیطیة وكذا الأفراد والمعدات لحسم المعركة وتحریر محافظة الحدیدة.
وتابع مجلي أن للجیش قوة خاصة مدربة على القتال داخل المدن بحرفیة عالیة وتستطیع إصابة الأھداف بدقة وتعمل على حفظ سلامة المواطنین والمنشآت الحیویة، مؤكداً أنھ سیجري إقحام ھذه القوة في معركة الحدیدة إذا تطلب الأمر.
وبخصوص استعدادات القوات المسلحة، أكد مجلي تأھب الجیش الكامل ورفع استعداده تمھیداً لأي حدث في الفترة المقبلة، موضحاً أن رفع الاستعداد یأتي في المقام الأول لردع المیلیشیات الانقلابیة التي تستغل الصمت الدولي لضرب مواقع للجیش الوطني في محاولة للسیطرة علیھا.
وشدد على أن الجیش الوطني لن یسمح للمیلیشیات بالتقدم أو تخطي الخطوط الحمراء. وذكر أن توقف الجیش عن القتال في جبھة الحدیدة سببھ التزام قیادتھ بالھدنة ُعلن عنھا، وھو (الجیش) یتعامل في ھذا الإطار ممثلاً للدولة في احترام الأنظمة والاتفاقیات بخلاف التي أ ِ المیلیشیات التي لم تف بأي وعود بدءاً من اجتماعات الكویت مروراً بجنیف وانتھاء باستوكھولم.
وتطرق المتحدث العسكري إلى «المسرحیة الھزلیة» التي قامت بھا المیلیشیات الانقلابیة في الحدیدة، عندما أعلنت الانسحاب لتوھم الرأي العام بأنھا تنفذ بنود اتفاق استوكھولم، في حین أنھا في الحقیقة قامت بعرض سخیف تمثل بتغییر ملابس مقاتلیھا حسب كل جھة ونشرھم في المواقع الحیویة من المیناء وأیضاً في المواقع العسكریة.
ورأى أن كل ذلك یجري تحت أنظار المجتمع الدولي، «لكن الجیش لن یسمح بتمریر ھذه الألاعیب للالتفاف على القرارات الدولیة».
وطالب مجلس الأمم المتحدة بتوضیح كامل حیال ما یجري في الحدیدة، وألا یكتفي رئیس لجنة تنسیق إعادة الانتشار الجنرال مایكل لولیسغارد بما ینقل من المیلیشیات، بل التأكد من التفاصیل كافة، لأنھا الفیصل في صحة ما تروج لھ المیلیشیات التي لم تنفذ أي بند من بنود الاتفاق، وتقوم .بالأعمال العسكریة كافة المخالفة للأنظمة الدولیة دون رادع من الأمم المتحدة