"و هاهي الكلمات التي حرمتُ منها عاريه كما أردتها , موجعه كما أردتها , فلمَ رعشة الخوف تشلُ يدي وتمنعني عن الكتابة ..؟! تراني أعي الأن في هذه اللحظة فقط , أنني أستبدلت بفرشاتي سكيناً و أن الكتابة إليك (قاتلة ) " ...!!!
"أحلام مستغانمي"
كفى .. بربكم .. فلتقف رقصاتكم الحمقاء ..و ليحل السلام .. فقد هرمنا منكم هز أجسادكم دون فائدة .. كفاكم إنحطاط ...!!
-مكثُ لوقت طويل بعيدة .. إعتزلتُ قلمي .. و خاصمتً الكتابة .. لعلي أعود إليها بقالب جديد .. كنت أعتقد أني سأرى العالم بعد حين قد تغير و أصبح جديد ’ لكنه للأسف مازال سخيف .. وبإنحدار مستمر ...
مازلتُ أحن لأمسك ورقة بيضاء و أملؤها بياضاً لا سواد .. فالرؤية منذو سنوات طويلة إلى اليوم مازالت تفوح دخاناً رمادي اللون .. و تخطُ سطوراً عرجاء ..!!
نعم إنها "حرب" .. جالت العالم , لكن هذه المرة حرب مختلفه .. تطيح بالأجساد و الدماء و كأنها "سجادةً المشاهير" في المهرجات الدولية و العالمية ...!!
أتساءل دائماً .. أين هي القوانين والبروتوكولات ؟ أين حقوق الإنسان ؟ أين العدل والمساواة ؟! لما طمستهم السياسات الدينية العوجاء ..؟!!
إكتشفتُ مؤخراً .. أنه حين بدأت سياسة "التكفير" تم تمييع الدين للمصالح الشخصانية .. والعمل على إضاعة القانون العادل الشريف .. من هنا أتى الرقص المثير .. تمايلت الأجساد .. و تقاتل بفرح شديد أهل الأرض .. بينما ينظر بحزن أهل السماء ...
تعالت دعوات الأمهات الطاهرة والبسطاء .. و إنتشرت الأصوات بين آنين مؤلم .. وإنزعاج .. و دون جدوة أو أدنى شعور .. فما زال الرقص مستمراً وبإغراء ....
أرجوكم .. توقفوا عن هذا .. لا ترقصوا كثيراً .. فلقد دُمرت الأرض و سكانها الطيبين بسبب هذا الفساد والفجور .. رقصاتكم المثيرة فوق الأشلاء ...
"ضحايا هذا الرقص كثيرون للغاية ( قتلاء , جرحا , فقرا , ...الخ ).
و أخشى أن أكون في يوم ما إحداهم ..!!
أظنني سأعود إلى الكتابة .. سأقاوم مجون وقباحة الراقصون .. لتحيا دماء الأبرياء وكرامتهم .. حتى تنتهي هذه الحرب الخرساء .. سأحلق بقلمي إلى السماء .. ولن يمنعني أحداً على التحليق بعيداً عن سجادة المجرمون "الحمراء" ....
بقلم |هبة الله صلاح
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها