لم يتبقى متسع في اﻷرض للانتحار إلا أمام جدران "الكعبة" المشرفة .
و كأنه وسام و إفتخار ، ما هذا الفساد ؟! أنني أخاف أن تنتشر هذه الظاهرة و تصبح "موضة" دينية جديدة ونسمع بعدها فتاوى دينية تكفيرية بجوازها ...!!
ما هذا العالم الحقير ؟!
ما لذي أوصلنا إلى هذه اﻷفعال الدنيئة الذي ستوصلنا لجهنم وبئس المصير .. رحمتك ولطفك يا لله من كل ما يحدث ويمر بنا .
منذو أن وصلتني العديد من الرسائل حول ما حدث في اليومان الماضيين في بيت الله الحرام وأنا في ذهول.
(أول ما وصلني وما تم تداوله هو أن هنالك رجل حاول حرق الكعبة المشرفة !!)
جن عقلي و قلبي صار يرتجف مما سمعت وأصبحت في صدمه ولم أستطيع التصديق أقسم أنني صعقت ، بعدها بلحظات جاء نفي لهذا الخبر وتصريح بأن الرجل حاول اﻹنتحار بجانب الكعبة وذلك برش كمية بنزين على جسده محاولآ اﻹشعال به .
و لكن سرعآ ما تم القبض عليه من قبل حرس و جنود الحرم .
حين أتى النفي تنهدت كثيرا وضللت لبرهة أفكر مليا في هذا الحدث .. لا أعلم هل أنا وغيري شعرنا بذلك ام وحدي ﻷنني لاأزال أتذكر الحروب و أعاصرها ...
لما أرتبطت لي هذه الظاهرة بظاهرة إنتحار البوعزيزي التونسي الذي قام بإحراق نفسه وبعدها شبت الحروب في الوطن العربي منذو سبع سنوات ومازالت إلى يومنا هذا مستمرة ، والغريب أنه بنظر العرب بطل ومناضل ﻷنه قتل نفسه ..!!!
وكأننا تناسينا قوله تعالى : (مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ) .
صدق الله العظيم ..
ها نحن نعيش بزمن الكوارث البشرية من صنع الناس أنفسهم .. يرقصون على أشلاء بعض و يتلذدون بالقتل و التحريض و اﻹكراه على الانتحار والقتل و الدمار .
أظن أننا لم نخلص بعد ولن نحصل على "السلام" الذي هرمنا ونحن بانتظاره . و أنه بهذه الظاهرة الجديدة ستشب حروبآ كبيرة .. سنرى المزيد من المصائب، و سندعو الله أن يأخذنا إليه فكلما زاد الفسق تأكدنا أننا لا ننتمي لهذا العالم الذي يملئه الكفر و اﻹلحاد من كل البقاع .. والذي نفسي بيده دين محمد بريء من هذا كله " اﻹسلام لم يطبق " ، في حياتنا ...
اﻹنتحار وحده من الكبائر .. فكيف إذا كان أمام الله تعالى و ملائكته و الناس أجمعين ..؟!!
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها