"الفلانتين" لعنة "حب" تحل كل عام على العالم .. تحولت إلى "حرب" دمرت الأرواح ...
هاهو اليوم عيد الحب ..!! كما يسمونه ...
طقوسه مفجعه و غير مفهمومة لي .. ففيه يتبادل العشاق و المحبون الهدايا و الأشواق والبطائق للتهنئة و الدباديب الصغيرة الحمراء للذكرى ..!!
يحتفلون بذكرى قديس قد رحل ؟!
يلبسون الملابس الزاهية ذات اللون الأحمر ؟!!
و يملؤون الشوارع بباقات الورد الأحمر المعطر ؟!!
يقولون أن هذا من أجل الحب .. و مدته يوم فقط ؟؟!
يوم واحد على مدار السنة للحب .. للهدايا .. و للإحتفال .. أهناك حب في يوم على مدار السنة ..!!!
تباً أي حب هذا الذي يأتي لساعات و يرحل كصاحبه .. أي حب لعين الذي يمارسون طقوسه و عاداته بغباء و تقليد .. بربكم أي "حب" هذا ؟؟!!!
أصبحنا في كوكب لا يكثرت لشيء .. أناس تناسوا تعاليم الدين الحنيف .. أصبح أكثرهم مقلدين .. و الأخرين مشاهدين و صامتين لا ينهون عن منكر و لا يأمرون بمعروف .. إلا من رحم ربي ...
الحب .. لقاء .. مودة و رحمه و عطاء .. ليس له يوم أو وقت معين .. إنه كل ثانية في حياة العاشقين .. كل لحظه .. كل العمر و كل الأيام و التواريخ .. شغف و حلم .. و تعايش و إستمرار لا فراق ...
لأزلت أتذكر جميع لقاءتنا .. حين كنتُ أضع محبسك على يدي اليُسرى .. في عقد قرآننا .. لم أنسى أماكن لقاءتنا ومواعيدنا فهمي إلى اليوم أعياد عمري ...
حتى الأن و أنت زوجي و أباً لإبني أذكرك بكلماتي لك التي كنت أخطها لك بعد كل لقاء بيننا ...
(ها أنت دوماً تتعمد في لقاءتنا أن تترك لي ذكرى تصبرني إلى أن أراك ثانيتاً مرتمياً بين ذراعاتي ..!!
أتعلم أنني أشتهيك .. أثملك .. أعشقك .. أشتاقك .. و أشدو بحبك كثيراً .. تماما ً كما تشدو حبات الفل بأروع الروائح .. أنظر إلي إنظر كيف أفوح بك .. إنظر هاأنا أفوح برائحتك تماماً ك فوحان رائحة الفل الذي ألبسته عنقي ذالك المساء "أتذكر" ..؟!
كم كانت ليلة رائعه .. ملئتني فيها حباً وجعلتني لا أقوى على الإبتعاد عن صدرك ..!!
كم وددت حينها أن أهمس لك واتمم بمسامعك "إقترب إلي "إقترب" قرب حواسك إلي"جميع حواسك" .. في صمت مارس معي طقوس الحب .. وبهدوء تام إنثر قبلاتك الحنونة علي ..!!
أميتني و أحييني على جسدك .. و أجعلني أعيش أنوتثي معك إلى مثواها الأخير ....
فأنا أقسم أني "أحبك .. أحبك .. جداً" .....)
و بعدها تزوجت و كنت عروس "حرب" .. نعم عروس رافقتك و تركت كل شيء خلفها .. لمن أهتم بعيد حب أو غيره من تفاهات المجتمع .. كنت أنت وحدك محور إهتمامي ..و إلى اليوم في ذاكرتي العديد من اللحظات و التواريخ الجميلة .. فأنا أفتخر أنني لا أحتفل بعيد الحرب المجيد .. كما يسمونه عبيده .. المنصاعون ك "الحمير" خلفه ...!!
فبرغم حروب العالم و دماره إلا أنهم لايأبهون بشيء و يحتفلون بكفر و أمام الضحايا .. و يتعمدون قهرهم و الرقص على دموعهم ...!!!!
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها