توصلت دراسة أمريكية حديثة، إلى أن الموبايل والنظر الدائم له يؤثر تدريجيا على فقرات العنق نتيجة التحميل الزائد للرأس عليها، واتباع هذه الوضعية أغلب ساعات اليوم. أوضح الدكتور محمود عبد الغنى استشارى جراحات العظام،
أن وضعية استخدام الهاتف المحمول فى حد ذاتها مخالفة للوضعية الصحية،
والتى تتطلب من الإنسان أن يجلس أو يمشى أو يمارس كل أعماله وهو منتصب القامة ومتوازن فى رفع الرأس،
ليس منكبا بالنظر إلى أسفل على الدوام،
وهو ما يسبب الكثير من الأضرار الصحية أكثر بكثير من التى ذكرتها الدراسة. وتابع "يؤثر الموبايل على فقرات الرقبة والعنق، لكثرة تغيير وضعيتها الصحيحة،
وبالتالى تبدأ فى التآكل، فضلا عن أن هذا يؤثر على مظهر الجسم كاملا، بفعل تهدل الكتفين تبعا لحركة الرقبة بالنظر إلى أسفل، ما يساعد على انحنائها مبكرا،
ويؤثر بالطبع على شكل وقوام الجسم، ويزيد من التهابات أعصاب الرقبة والعنق، وهذا التهدل يسىء لطول القوام، ويسبب تهدلا فى منطقة الصدر أيضا.
وأضاف الدكتور محمود عبد الغنى أن الهاتف المحمول يؤثر بشكل عام على حركة وعضلات الجسم،
لأنه يحد منها كليا وكذلك لا يتمكن الإنسان من الشعور بالراحة كليا إلا إذا ترك الموبايل وهو ما لا يحدث فى أغلب الأحيان إلا عند النوم، كما يسبب السهر وشدة التركيز نوعا من التعب والكسل،
ما يؤثر على راحة الجسم وعضلاته بشكل عام. وفى نفس السياق، حذر الدكتور مصطفى رجب أخصائى أمراض العيون من النظر الدائم والتركيز فى الموبايل،
لأن ذلك يجهد العين نتيجة التحديق المستمر مع قلة حركات الرمش "الحركة الطبيعية لغلق العين وفتحها سريعا" التى تقى العين من الجفاف المحتمل،
فضلا عن أن شاشة الموبايل فى حد ذاتها صغيرة مهما كان حجم الهاتف، وبالتالى حجم الصور والكلمات بها تكون صغيرة ما يرهق العين والتحديق المستمر والمركز،
مع اقتراب الشاشة من العين يسبب أضرارا للنظر بشكل بالغ منها حرقة والتهاب فى العين، واضطراب الإبصار وحدته، كما أن الأضواء التى تخرج من الشاشة تضر بالعين.
ونصح الأطباء بترشيد استخدام الموبايل خلال اليوم، فيصبح للضرورة القصوى،
وعدم تصفح الفيس بوك والرسائل عليه سوى للضرورة، وبما لا يتعدى ساعتين يوميا،
مع أخذ قسط من الراحة للعين والرقبة بين الحين والآخر فلا تستخدمه بشكل متواصل، ويفضل ألا تمارس عليه الألعاب التى تحتاج تركيز شديد أو تدون عليه تدوينات طويلة.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها