أثار اختفاء زعيم المتمردين الحوثيين عبدالملك بدر الدين، عشية احتفال اليمنيين بالذكرى الـ59 ثورة الـ26 من سبتمبر، تساؤلات واسعة، مقابل ظهور مهدي المشاط رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الاعلى، وغياب منافسه محمد علي الحوثي، عضو ذات المجلس المؤقت، الذي يلقبه النشطاء بـ”الدركتل”، عن الانظار، رغم ظهوره قبل ذلك في مناسبات قبلية بشكل يومي.
وعلى الرغم من ظهور عبدالملك الحوثي والمشاط، عشية الذكرى السابع لنكبة 21 سبتمبر، الا أن ذكرى الثورة اليمنية السبتمبرية الخالدة، دفعت زعيم المليشيا عبدالملك الى تسليم مهمة القاء خطاب صوري الى “المشاط”، الامر الذي أغضب محمد علي الحوثي.
يأتي ذلك فيما اخترع الحوثيون عشرات المناسبات الخاصة بهم مثل يوم الصرخة والولاية وفي كل مناسبة يظهر عبدالملك الحوثي خطيبًا على قومه لساعة أو أكثر، إلا في ذكرى ٢٦ سبتمبر فإنه أبكم وأصم تاركًا الأمر لمهدي المشاط لكي يؤدي دور الممثل الأبله في مسرحية هزلية مكشوفة؛ بحسب نشطاء.
وأكدوا أن الاحتفاء اللافت لليمنيين بذكرى ثورة 26 سبتمبر لا يعد استذكارا لحدث تاريخي مضت عليه عقود، بل تظاهرة تتعلق بمستقبل اليمن الجمهوري الديمقراطي الحر.
واعتبروا أن عودة سبتمبر إلى ذاكرة اليمنيين بهذا الزخم حين عادت الأطراف التي واجهت الجمهورية الوليدة، إذ يحتفظ اليمني بسبتمبر كسردية تحرر كاملة ضد كل أشكال الاستبداد القديم والجديد.
ونوهوا بأن كثافة احتفاء اليمنيين بثورة سبتمبر كان لافتاً في السنوات الأخيرة، في مؤشر على أن الإماميين الجدد أثاروا حساسية اليمنيين تجاه الإمامة القديمة.
ويحتفل اليمنيون كل عامٍ في هذا اليوم الـ26 من سبتمبر، بإيقاد الشعلة وإحياء ذكراها والاحتفاء بها وإقامة كرنفالات شعبية صبيحة يوم 26 سبتمبر.
وتمثل ثورة 26 سبتمبر عيدًا وطنيًا رسميًا للشعب اليمني، إذ أطاحت هذه الثورة، عام 1962، بنظام الحكم الإمامي الذي كان يحكم شمال اليمن وقتذاك.
