أكد مصدر سياسي رفيع أن حل الازمة اليمنية الناتجة عن الانقلاب الحوثي لن يأتي من السفير السعودي ولكن من تكاتف اليمنيين وتوحدهم، داعيا من يراهنون على السفير آل جابر الى ضرورة إدراك هذه الحقيقة المرة وغسل ايديهم سبع مرات بالماء والصابون.
ودلل المصدر السياسي على ذلك بقيام السفير آل جابر بتوظيف الممثل السري لمليشيا الحوثي في الولايات المتحدة الامريكية والمنظمات الدولية أمة العليم السوسوة للعمل معه، فيما تدافع ابنتها سماء الهمداني عن جرائم الانقلابيين الحوثيين في المحافل الدولية بشكل علني وتركز كل هجومها على السعودية.
وتساءل المصدر عن المصلحة وراء اعتماد السفير لمرتبات باهظة للسوسوة وابنتها رغم كونهما تعملان ضد الشرعية اليمنية وتحالف دعم الشرعية الذي تقوده السعودية.
وذكر المصدر بما قالته السوسوة في احد الخطابات التي ألقتها في الامم المتحدة بأنها تنتظر متى يلتقي الزعيمين العروبيين الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي وعبدالملك الحوثي "زعيم التمرد المدعوم من إيران".
وفي نهاية نوفمبر 2019م ظهرت الوزيرة السابقة والمعادية للحكومة اليمنية والتحالف العربي امة العليم السوسوة وبحضور رئيس الوزراء معين عبدالملك في مكتب برنامج إعادة إعمار اليمن الذي يديره السفير.
والى وقت قريب وامة العليم السوسوة تتهم النظام السعودي بقتل الاف اليمنيين وتصف عمليات تحالف دعم الشرعية في كل المحافل الدولية ووسائل الإعلام بالعدوان الإجرامي..
وأثار ظهور السوسوة بمكتب السفير السعودي تساؤلات كثيرة حول ما الذي تغير لتظهر السوسوة فجأة من الرياض!
وتعتبر السوسوة من المقربين من زعيم جماعة الحوثيين واعتبر مراقبون وصولها الرياض بانها في إطار ترتيبات مع الحوثيين.
الى ذلك اتهمت أوساط سياسية يمنية، السفير السعودي لدى اليمني، محمد آل جابر، بالاسهام في وصول سفير النظام الإيراني لدى مليشيا الحوثي إلى العاصمة اليمنية المحتلة صنعاء.
وأكدت هذه الأوساط أن وصول سفير إيران لدى الحوثيين إلى صنعاء، جاء كأول رد من السفير آل جابر على قيادة الشرعية اليمنية، التي رفضت الانصياع لمطالبه، بانتقاء تنفيذ اتفاق الرياض مع المجلس الانتقالي التابع للامارات.
واستهجنت إجراءات تسهيل وصول سفير طهران إلى صنعاء في الوقت الذي يسيطر فيه التحالف على المجال الجوي والبحر لليمن، وكذا المنافذ البرية، مؤكدة أن ما أقدم عليه آل جابر هو انتقام من الشرعية اليمنية التي تطالب بتنفيذ اتفاق الرياض بكافة بنوده.
وربطت مصادر سياسية يمنية بين تسهيل وصول سفير طهران لدى الحوثيين إلى صنعاء، وبين التهديد الذي أطلقه السفير السعودي محمد ال جابر ضد الشرعية باتخاذ خطوات موجعة ضدها في حال عدم استجابة قياداتها لضغوطه الحثيثة في اعلان الحكومة قبل البدء بالشق الأمني والعسكري.
وأكدت هذه المصادر أن آل جابر توعد قبل نحو أسبوعين، بتأديب الشرعية واتخاذ خطوات موجعة ضدها تجبرها على الخضوع لقراراته والانقياد لتوجيهاته، وذلك في جلسة مغلقة بحضور عدد محدود من القيادات الحكومية الموالية له، وقال حينها بأنه يعرف الطريقة التي سيجعل الرئيس يأتي اليه صاغرا ملبيا كل أوامره.
وكشفت عن أن آل جابر تطرق خلال الجلسة المغلقة إلى محاولات ايران الحثيثة لإرسال سفير الى صنعاء، وان تحالف دعم الشرعية افشل هذه المحاولات مرارا وتكرارا، ملمحاً بأن تسهيل وصول سفير طهران لدى الجماعة الحوثية إلى صنعاء سيكون ورقة ضغط على الرئيس هادي لتنفيذ املاءات السفير بشأن تنفيذ اتفاق الرياض، بتأجيل الجانب العسكري منه.
على صعيد ذات صلة، قالت مصادر سياسية أخرى أن آل جابر يسعى لتمرير قائمة بوزراء أدرجهم بنفسه في الحكومة الجديدة المزمع تشكيلها، ويعمل على فرضها على الرئيس عبدربه منصور هادي، الذي يرفض ذلك بشكل قاطع.
وأفادت المصادر أن السفير أبدى رفضه لوزراء تم اخيتارهم من قبل الرئيس عبدربه منصور هادي، رغم كونهم يحظون بقبول شعبي في الشارع اليمني.
وفي الآونة الأخيرة اماطت مصادر دبلوماسية وأخرى أممية اللثام عن حديث نقله السفير السعودي محمد آل جابر لمسؤول حكومي يمني رفيع، نائب وزير الدفاع السعودي الامير خالد بن سلمان اكد للمبعوث الأممي مارتن غريفث بأنه سيجبر الرئيس هادي على التوقيع على الاعلان المشترك وفي حال رفضه سيتم الايعاز لسفراء الدول الخمس بإعلانه معرقل لعملية السلام الشامل ولاتفاق الرياض.
واعتبر مراقبون أن ما قام به آل جابر من تسهيل وصول سفير طهران الداعمة للانقلاب الحوثي إلى صنعاء يأتي في هذا الاطار.
وكان السفير السعودي ال جابر ودع السفير الفرنسي لدى اليمن قبل ايام الامر الذي اثار موجة سخط عارمة ضد السفير الذي اتهمه الناشطون بأنه يمارس مهام رئيس الجمهورية والحكومة.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها