داهمت عناصر من قوات الدعم والاسناد والحزام الامني في المجلس الانتقالي بقيادة محسن الوالي شركة إنماء للصرافة التابعة للمتعهد بصرف مرتبات الجيش والحزام عبدالسلام الحاج.
وأكد مصدر مطلع إن عملية الاقتحام التي تمت أمس جاءت على خلفية اعتراضات واسعة على قيام المتعهد الحاج باستقطاع مبالغ طائلة من مخصصات الحزام الأمني بدون وجه حق وممارسة فساد ومتاجرة في هذه المخصصات.
وأشار المصدر إلى أن فساد الحاج ومتاجرته في مرتبات الجنود ومخصصات تغذيتهم منح الحزام الأمني ثغرة لتصفية حسابهم معه عبر اقتحام شركة إنماء التابعة له واعتقال مدير الشركة وموظفين آخرين.
وأوضح المصدر أن شركة إنماء موكلة من قبل تحالف دعم الشرعية عبر المتعهد الحاج بصرف مرتبات الحزام الأمني في عدن، بينما ترفض قيادة الحزام ذلك وتريد استلام وتسليم المرتبات عبرها بحجة الاستقطاعات والابتزاز الذي يمارسه الحاج بحقهم.
وفي سياق متصل أكد مصدر عسكري حصول المتعهد عبدالسلام الحاج على عقود لوجستيه بوزارة الدفاع تمكنه من الاستحواذ الكامل على مشتريات الجيش.
وأرجع المصدر العسكري الذي فضل عدم ذكر اسمه هذا الفعل إلى تغلغل لوبي الفساد في قيادة العمليات المشتركة التي أصبحت تتعامل مع الملف العسكري باعتباره أسهل طريقة للإثراء ومراكمة الثروة بطريقة غير مشروعة.
واستغرب المصدر على مكافأة المتعهد الحاج الذي يستثمر في تضحيات وجراح الجيش الوطني ويمارس أبشع أنواع الفساد في مخصصات المرتبات والغذاء بمنحه عقود لوجستيه بحيث تكون كل مشتريات الجيش عبره ما يعني ضياع مئات المليارات في شبكة الفساد المهولة التي يديرها الحاج ومن يقفون خلفه. وحذر المصدر من تداعيات هذا الأمر على أداء الجيش وحرف مسار اهتمامه، مشيرًا إلى ان فساد الحاج الذي أزكم الأنوف كان أحد أسباب الانتكاسات التي تعرض لها الجيش مؤخرا في أكثر من جبهة.
وفي وقت سابق كشف مصدر مطلع عن رفع عدد من قادة الألوية في الجيش الوطني عريضة شكوى إلى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة بالمتعهد عبدالسلام الحاج.
وأكد المصدر أن قادة الألوية طالبوا في الشكوى بإيقاف المتعهد الذي يمارس أبشع أنواع الفساد ويجمع الأموال من مرتبات وغذاء الجنود الذين يدافعون عن الوطن في كافة الجبهات.
وكان مصدر مالي كشف حجم الفساد المهول والضخم الذي يمارسه المتعهد في مرتبات ومخصصات تغذية الجيش والأمن والذي يقدر بعشرات المليارات شهريًا. وبين المصدر أن المبالغ التي جناها الحاج خلال 6 اشهر فقط من خلال علميات الفساد التي أدارها اقتربت من سقف مليار ريال سعودي، لافتا إلى أن إدراة صفقات الفساد والسرقة وغسيل الأموال يتم في صرافة إنما التي يمتلكها المتعهد، بالإضافة إلى فوائد بالمليارات يجنيها من تغطية حسابات الصرافين والتجار بالخارج بالعملة الصعبة ويستلمها بالداخل بالريال اليمني بفوارق مهولة، كما يقوم بإيداع المليارات من مخصصات الجنود في البنوك اليمنية مقابل أرباح وفوائد كبيرة، بالإضافة إلى بيع التصاريح الممنوحة له من قبل التحالف لتغذية الجيش والأمن لتجار المواد الغذائية وكذا ببيع تصاريح مادة سماد اليوريا بالشراكة مع عثمان مجلي وزير الزراعة عوضا عن متاجرته بها مقابل ملايين الريالات السعودية شهريًا.
الجدير بالذكر أن المتعهد يتشدق بأن لديه علاقات مع شخصيات سعودية من العيار الثقيل بينهم أمراء كما يزعم، ويروج بأنه يحصل على تسهيلات كبيرة من قبل الحكومة اليمنية التي يتفاخر أن كبار المسؤولين بجيبه وأن لكل نافذ منهم مبلغ محدد من مخصصات الرواتب والتغذية.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها