كشف مسئولون يمنيون عن أسباب التراجع المستمر للقوات الحكومية في المعارك التي اندلعت مؤخراً مع جماعة الحوثيين في مناطق وسط البلاد.
وقال المسؤولون إن القتال مستمر في محافظة الضالع جنوب البلاد بين المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران والقوات الموالية للحكومة، وأن عمليات التوغل التي حققها المتمردون في الضالع في عدد من المناطق التي كانت تحت سيطرة القوات الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً ، بدأت في أبريل / نيسان ، مما أسفر عن مقتل مئات المقاتلين من الجانبين.
ويقول المسؤولون إن اندفاع المتمردين الحوثيين إلى الضالع حفزه الاستمرار في الخلاف بين المقاتلين الموالين للرئيس هادي والمقاتلين المدعومين من الإمارات العربية المتحدة ، وهي جزء من التحالف الذي تقوده السعودية.
تحدث المسؤولون شريطة عدم الكشف عن هويتهم لأنهم غير مخولين بالتحدث مع الصحفيين.
وكانت قوات الحماية الرئاسية الموالية للرئيس هادي قد خاضت قبل أيام اشتباكات مسلحة مع قوات من الحزام الأمني الموالية للإمارات في الضالع، وسط حرب يخوضها الطرفان ضد جماعة الحوثي، كما تعرضت لاحقا لكمائن من قوات من الحزام الامني.
وأصدرت قيادة الحماية الرئاسية توضيحاً بخصوص الاشتباكات التي دارت بينها وبين قوات من اللواء 33 مدرع الذي يقوده محافظ الضالع اللواء علي مقبل.
وقالت قيادة الحماية الرئاسية إن قواتها توجهت للضالع للمشاركة في المعارك ضد الحوثيين وتمركزت إحدى فصائلها فور وصولها بمبنى ادارة الامن بمديرية قعطبة عقب انسحاب قوات اللواء 33 مدرع منه عقب تقدم الحوثيين الاخير.
وأشارت الى أن تلك القوة فوجئت فجر اليوم الأربعاء بوصول قوة من الكتيبة السابعة من اللواء 33 مدرع مطالبة قوات الحماية الرئاسية بالخروج من المبنى كونها الأحق به حد زعمها.
وتطور الخلاف بين الطرفين إلى اشتباكات آثرت قوة الحماية الرئاسية على أثره الانسحاب صوب عدن.
وأوضحت القيادة أن القوة في طريقها إلى عدن تعرضت للإيقاف من قبل نقطة تابعة للحزام الأمني حيث طٌلب من القوة النزول من الأطقم وتسليمها وهو الأمر الذي قوبل بالرفض لتندلع اشتباكات اخرى خلفت قتلى وجرحى.
