استعرض رئيس البنك الأهلي اليمني الدكتور محمد حسين حلبوب ، في مقال له ، خيارات استقرار سعر الصرف المرتفع مقابل انهيار قيمة العملة المحلية.
وقال حلبوب إن استقرار سعر الصرف يتطلب تجميد الأرصدة القديمة للبنوك، من أجل الحد من تأثير الدين العام على حجم العرض النقدي، وهذا سوف يقلص العرض النقدي من (شبه النقد) بمبلغ قد يصل إلى حوالي (4 تريليون ريال يمني).
واوضح مدير البنك الأهلي ان الاستقرار يتطلب أيضا إعلان سحب العملة القديمة (الريال القديم) خلال شهر من تاريخه، وذلك بواقع (ريال قديم مقابل ريال جديد)، وبهذا سيتم تقليص العرض النقدي بمبلغ (1,345 تريليون ريال قديم)، وهو ما سيقلص العرض النقدي بشكل مضاعف، حيث إن تريليون وثلاثمائة وخمسة وأربعين مليار ريال قديم، قيمتها السوقية حالياً حوالي اثنين تريليون ونصف التريليون ريال جديد.
ورأى حلبوب أن ذلك سيقلص العرض النقدي بصورة أكبر ولن يكون هناك تأثيرات اقتصادية سلبية على سكان المحافظات المحررة ، وفقاً لقوله، حيث سيكون العرض من العملة الجديدة مساوياً أو أقل من الطلب عليه، وبالتالي استقرار أسعار العملة الجديدة.
يأتي هذا في ظل انهيار مستمر للعملة المحلية وعجز الشرعية عن ايقاف ذلك الإنهيار والعودة بالعملة إلى مراحلها المستقرة مقابل العملات الأجنبية .
