ضمن الأنشطة الاسبوعية شهد منتدى باهيصمي بمديرية المنصورة مساء اليوم الخميس ندوة أدبية ثقافية عقدت بالشراكة مع اتحاد أدباء وكتاب عدن نظمت تحت عنوان "الشعر النسوي الحديث في الميزان النقدي" قدمها أ.د.عبدالحميد أحمد الصمبولي المحاضر في كلية التربية صبر جامعة عدن.
حضر الندوة الاكاديمي د. عبده الديباني والناقد الأدبي د. شهاب القاضي وعدد من الأدباء والكتاب المثقفين والشخصيات الاجتماعية.
افتتحت الندوة بكلمة ترحيبية قدمها رئيس المنتدى الشاعر محمد سالم باهيصمي رحب خلالها بالمحاضر والحاضرين آملاً أن يحمل العام القادم 2019م كثيراً من بشائر التفاؤل والنجاحات على جميع الأصعدة سواء الصعيد الأدبي او الثقافي والفكري والسياسي.
وأشار باهيصمي إلى أن المنتدى طيلة عامه الماضي عمل على تنظيم كثير من الفعاليات التي حرصت على عدم استثناء أحد أو تغليب جانب على الاخر، منوها إلى ان المنتدى كان ومازال شعلة ثقافية وفكرية في المديرية والمحافظة سواء من خلال ندواته الأسبوعية أو أنشطته الميدانية.
وفي الندوة استعرض د. عبد الحميد تاريخ الأدب النسوي وقال:"لقد كان عقد السبعينات من القرن المنصرف هو البداية الأولى لانطلاق الأدب النسوي الحديث في اليمن حيث شهد الإبداع النسوي حركة دؤوبة لتحريك وضعه الساكن ولنفض غبار القرون السوالف عنه.
وأشار إلى ان المرأة بدأت وبشكل متواضع تدخل في ذلك القرن عبر محاولات شعرية وقصصية برغم تعرضها في تلك الفترة لحملات قاسية وشرسة كانت تجهض كثيراً من تلك المحاولات النسائية الأدبية.
وألمح إلى ان أول عمل قصصي نسوي معاصر كان بعنوان) ظالم يا مجتمع) للكاتبة التي رمزت لاسمها (ف. أحمد) والتي نشرت بصحيفة (صوت الجنوب)بتاريخ3-9-1961م؛ كما المح إلى ان أول مجموعة قصصية كانت في عام 1970 للقاصة (شفيقة أحمد زوقري) أصدرتها باسم (نبضات قلب).
وأرجع د. الصمبولي سبب اقبال المبدعات على القصة قبل الشعر إلى ان المرأة تجد نفسها في فن القصة أكثر من غيره لما في الفن القصصي من مساحة لرصد الأحداث واختيار الشخصيات، والانتقال بين الأفكار أكثر من غيره من الفنون الأدبية.
وقدم د. عبد الحميد خلال الندوة قراءة نقدية حول نتاج الشعر النسوي الحديث جاء ذلك تحت فقرة "الشعر النسوي الحديث في الميزان" قال: "الشعر النسوي اليمني(بخصائصه المائزة له) يعد ظاهرة جديدة ضمن حركة الشعر اليمني المعاصر تستحق الوقوف أمامها من قِبل النقاد والباحثين ليستشرفوا معالمها بصورة جلية.
وأشار إلى ان الإبداع النسوي في مضمونه يرتكز على محورين التمرد والحلم، التمرد على العادات والتقاليد المجتمعية، والحلم بواقع مغاير مما يعني انه في حالة مناطحة مستمرة في المجتمع، إذ هو مهاجم له بصورة رئيسة وكأنه كان لهذا الغرض.
وختم د. الصمبولي ندوته بقراءة نقدية للشعر النسوي، وقال: "من خلال عدد وافر من نصوص هذه التجربة؛ نرى أن الشاعرة اليمنية –شمالاً وجنوباً- في حالة انعزال عما حولها، فلا تهتم –المرأة- بما يجري في مجتمعها من متغيرات ومنعطفات مهمة، وفي حالة ان تناولتها فعلى سبيل إبراز مدى وقعها على ذاتها فقط رغم ان أغلبهنَّ من الأكاديميات والصحفيات والناشطات الاجتماعيات".
يجدر الإشارة إلى ان د.عبدالحميد أحمد الصمبولي من مواليد محافظة لحج، وحاصل على شهادة الدكتوراه في الأدب والنقد الحديث من جامعة عدن بأطروحته الموسومة بـ(شعر احمد السقاف دراسة فنية وموضوعية)، كما حصل على شهادة الماجستير في الأدب والنقد الحديث عن رسالته الموسومة بـ(الشعر النسوي الحديث في اليمن) ولديه عدد من الأبحاث المنشورة في عدد من الدوريات والصحف، ويعمل د. الصمبولي حاليا محاضر في الدراسات العليا بكلية التربية صبر، ومحاضر مساق البكلاريوس بكلية التربية طور الباحة.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها