قالت مصادر في المعارضة السورية إن المعارضة ستشارك في محادثات أستانا التي انطلقت أمس الثلاثاء في العاصمة الكزاخية بوفد عسكري تقني.
ونقلت وكالة الأناضول عن المصادر -التي فضلت عدم الكشف عن هويتها- أن الوفد سيكون مصغرا وسيضم في غالبيته المطلقة عسكريين ومتحدثا باسمهم، وسيتوجه الأربعاء إلى أستانا حيث سيشارك في الاجتماعات.
ووفق المصادر نفسها، سيبحث الوفد العسكري إجراءات وقف إطلاق النار، ويطلع الجهات الضامنة في الاجتماع على الأوضاع على الأرض والخروقات الكثيرة التي تعرض لها وقف إطلاق النار منذ اتفاق أنقرة يوم 29 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وكذلك الخروقات بعد اجتماعيْ أستانا السابقين.
في السياق نفسه، نقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن مصدر في أحد الوفود المشاركة بالمحادثات أن هناك إمكانيةً لتمديد المحادثات حتى يوم غد الخميس، بسبب احتمال وصول وفد المعارضة السورية المسلحة صباح اليوم الأربعاء.
في غضون ذلك، أعلنت الخارجية الكزاخية أن الجلسة الرئيسية العامة لمحادثات أستانا 3 ستنعقد ظهر اليوم الأربعاء، وأن اللقاءات التشاورية المغلقة تتواصل بين الوفود منذ الصباح، سعيا لحل الخلافات حول أولويات جدول أعمال الجلسة.
لكن الوزارة الكزاخية لم تؤكد حضور وفد المعارضة المسلحة إلى المحادثات، واكتفت بالقول إن ذلك احتمال فقط.
وكان وفد المعارضة العسكري إلى مفاوضات أستانا قد طالب قبيل انطلاقها بتأجيل الجولة الجديدة من المفاوضات حتى تحقيق مطالب وقف إطلاق النار والتهجير في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة.
وقال رئيس الوفد العسكري للمعارضة محمد علوش إن مشاركة وفد المعارضة السورية المسلحة في محادثات "أستانا 3" كانت مرهونة بإنجازات على الأرض بما فيها وقف إطلاق النار وعمليات التهجير، لكن النظام يفعل العكس تماما.
وبحثت الأطراف المشاركة في الجولة الثالثة من المباحثات السورية، أمس الثلاثاء، تعزيز وقف إطلاق النار في سوريا، بينما اقترح الجانب الروسي الفصل بين المعارضة المسلحة و"الإرهابيين".
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، عقد الاجتماع الأول في أستانا برعاية تركية روسية، ومشاركة إيران والولايات المتحدة والنظام والمعارضة السوريين، لبحث التدابير اللازمة لترسيخ وقف إطلاق النار المتفق عليه في العاصمة التركية أنقرة يوم 29 ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي.
وقالت الخارجية الروسية يوم 16 فبراير/شباط الماضي في ختام اجتماع "أستانا 2" إنه جرى الاتفاق بين روسيا وإيران وتركيا على إنشاء آلية حازمة لمراقبة وقف إطلاق النار، لكن المحادثات انتهت حينها دون صدور بيان ختامي.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها