توصل المجلس الانتقالي الجنوبي وقوات درع الوطن، اليوم الأربعاء، إلى اتفاق جديد لإعادة توزيع المهام الأمنية في مطار الغيضة الدولي بمحافظة المهرة، تنفيذًا لتوجيهات محافظ المحافظة محمد علي ياسر وبمتابعة وإشراف مباشر من السلطان عبدالله بن عيسى آل عفرار، رئيس المجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى.
وينص الاتفاق على تولي قوات الانتقالي مسؤولية الإشراف على البوابة الغربية للمطار، بما يشمل المداخل الخارجية والداخلية والسكن الملحق بها، بينما تبقى بقية مرافق ومداخل المطار تحت إدارة قيادة درع الوطن، في خطوة تهدف إلى تعزيز التنسيق الأمني وتجنب أي توترات ميدانية قد تؤثر على الاستقرار في المحافظة الحساسة.
وجاء الاتفاق بعد جهود حثيثة بذلها الطرفان، بدعم من قيادات محلية وشخصيات اجتماعية بارزة، من بينهم اللواء محسن مرصع والقائد قاسم الثوباني وعدد من مشايخ المحافظة، لضمان إدارة مشتركة للمؤسسات الحيوية في المهرة وحماية المواطنين من أي انزلاقات أمنية محتملة.
وأكدت المصادر أن الأطراف شددت على أهمية استمرار التعاون والتنسيق بين جميع الوحدات الأمنية والعسكرية، بما يضمن الحفاظ على الأمن والاستقرار، ويحول دون استغلال أي خلافات من قبل جهات خارجية أو محلية تسعى لإثارة الفوضى أو شق الصف في المحافظة.
ويعتبر هذا الاتفاق خطوة مهمة ضمن الجهود الرامية لتعزيز الاستقرار الداخلي في المهرة، وضمان إدارة متكاملة للمرافق الحيوية، بما يسهم في تعزيز الأمن العام ويقلص فرص النزاعات والصراعات الداخلية بين الوحدات الأمنية والعسكرية في المحافظة.