أكد معالي الدكتور محمد سعيد الزعوري، وزير الشؤون الاجتماعية والعمل، أن عمق العلاقات اليمنية السعودية يتجاوز حدود الجغرافيا والدين واللغة ليصل إلى درجة النسيج الاجتماعي الواحد، المتماسك بوشائج القربى وتماثل العادات والتقاليد على مر العصور.
جاء ذلك في حوار شامل أجرته معه صحيفة "عكاظ" السعودية، ونشرته في عددها الصادر يوم الأحد 9 نوفمبر 2025م.
وأوضح الوزير الزعوري في الحوار أن هذه العلاقات "ضاربة في أعماق التاريخ"، وتستمد قوتها من القواسم المشتركة بين الشعبين الشقيقين، مشيراً إلى أن "هذا القرب الجغرافي ساعد على تعزيز العلاقات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية بين الشعبين منذ القدم.
كما سلط الضوء على الدور السعودي "الرائد" في مواجهة التحديات الراهنة، لاسيما بعد "إعلان الحرب المدمرة التي أشعلها الحوثيون"، مؤكداً أن السعودية مثلت "سنداً عند الملمات" وعملت على "مد جسور التعاون لدعم الحكومة الشرعية ومؤسساتها للنهوض وتجاوز آثار الحرب".
وأشار معاليه إلى أن الدعم السعودي لا يزال متواصلاً عبر "الدعم المباشر لموازنة الدولة"، أو من خلال "أذرعها الإنسانية" المتمثلة في "البرنامج السعودي للتنمية وإعمار اليمن" و"مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية"، بهدف تمكين الحكومة الشرعية من تجاوز التحديات الاقتصادية والإنسانية الناتجة عن عشر سنوات من الحرب.
واستعرض معالي الوزير الزعوري جهود وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في مجال تأهيل الكوادر الوطنية، موضحاً أن الوزارة تعمل "بالتنسيق مع وزارة التعليم الفني وصندوق تنمية المهارات لإعداد وتأهيل الشباب لسوق العمل"، بما في ذلك "برامج التدريب المستمر أثناء الخدمة".
وأضاف أن الوزارة، من خلال قطاعي العمل وعلاقات العمل، تعمل على "رسم الخطط والتصورات لتدريب وتأهيل العمالة بالتنسيق مع منظمتي العمل العربية والدولية"، إلى جانب تنظيم "برامج التدريب المهني والتقني" وتطوير "الخطط والمناهج التعليمية والتدريبية" بما يتوافق مع احتياجات سوق العمل.
كما لفت إلى أن الوزارة مسؤولة أيضاً عن "تنظيم التشغيل وربط التدريب المهني بسوق العمل"، وتعقد "شراكات مع منظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية" لتدريب الشباب والفتيات، و"تمكينهم اقتصادياً"، وتزويدهم "بالمعدات والأدوات اللازمة لإقامة مشاريع صغيرة" وتوفير "سبل عيش كريم" لهم.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها