أثار البيان الأمني الذي أصدرته وزارة الداخلية في حكومة صنعاء، حول ما زعمت أنه ضبط “شبكة تجسس تابعة للمخابرات الأمريكية والإسرائيلية والسعودية”، موجة من السخرية والاستنكار في الأوساط الحقوقية والإعلامية، واعتبره ناشطون “مسرحية هزلية” تهدف لتغطية فشل جماعة الحوثي وإلهاء الرأي العام عن أزماتها الداخلية المتصاعدة.
وقالت مصادر إن البيان الذي حمل اسم “عملية ومكر أولئك هو يبور” ليس سوى إعادة إنتاج لمسرحيات سابقة استخدمتها الجماعة لعرض “اعترافات” يتم انتزاعها تحت التعذيب والإكراه، مشيرة إلى أن كل ما ورد في البيان من تفاصيل حول “غرفة عمليات مشتركة بين الموساد وCIA” لا يستند إلى أي دليل حقيقي بحسب " عدن الغد ".
وأوضحت المصادر أن مثل هذه البيانات تُستخدم عادةً كأداة سياسية ودعائية، لخلق أعداء خارجيين وهميين وصرف أنظار المواطنين عن القمع والانتهاكات التي تمارسها الجماعة في مناطق سيطرتها، مؤكدة أن الهدف الحقيقي هو تبرير استمرار حملات الاعتقال بحق الصحفيين والمعارضين والناشطين.
وأضافت أن جماعة الحوثي اعتادت منذ سنوات بث مقاطع “اعترافات” لأشخاص بدت عليهم آثار الإكراه، تُقدَّم للرأي العام كأدلة على “بطولات أمنية”، لكنها في الحقيقة تعكس منهج الترهيب الذي تتبعه الجماعة لتكميم الأفواه وترسيخ حكمها القمعي.
حقوقيون يمنيون وصفوا البيان بأنه “مشهد من مسرح عبثي”، وقالوا إن “أي اعتراف يتم دون وجود محامٍ أو محاكمة علنية هو باطل قانوناً وحقوقياً”، مؤكدين أن الجماعة تمارس أبشع الانتهاكات بحق المختطفين لإجبارهم على الإدلاء بأقوال تخدم دعايتها الإعلامية.
وأكدت المصادر أن توقيت البيان يأتي بعد تصاعد الضغوط الدولية ضد الجماعة على خلفية الانتهاكات الإنسانية، في محاولة للالتفاف على تلك الانتقادات عبر اختلاق مؤامرات خارجية جديدة.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها