في واحدة من أبشع ممارسات الاختطافات الحوثية الممنهجة، تعرضت ثلاثة أشخاص لأسرة واحدة من بيت الفخري للاختطاف يوم 30 يوليو 2025، أثناء مرورهم بنقطة يسلح الحوثية جنوب صنعاء.
الأسرة، التي كانت تتألف من الأب وابنه إبراهيم وعروسته وعمّه، كانت في طريقها من صنعاء إلى محافظة إب، بعد عشرين يوماً فقط من زفاف الابن، حسب الناشط الحقوقي أمين الشفق الذي أشار إلى أن السيارة كانت لا تزال مزينة بزينة العرس، ومعها العروس، لتتحول فرحة العائلة إلى مأساة مفجعة.
وحسب ما نشره الشفق على حسابه بـ"فيسبوك" فقد "تم تفتيش السيارة بدقة عند نقطة التفتيش، ولم يُعثَر على أي شيء مريب، ومع ذلك صدرت أوامر بالاعتقال بحق الأب والابن والعم، رغم أنهم سافروا بشكل طبيعي من حزم العدين إلى صنعاء".
وأشار إلى أنه تم نقل الثلاثة المختطفين إلى جهة مجهولة، بينما أعيدت العروس إلى صنعاء بلا أي معلومات عن مكان زوجها أو باقي أفراد الأسرة حتى اليوم.
وأشار الشفق إلى أن هذه الممارسات تأتي ضمن سلسلة من الحملات الحوثية التي لا تحترم العادات والتقاليد، مضيفاً أن الأسرة تطالب بمعرفة مكان المختطفين والتهم الموجهة إليهم، وهم في حكم المخفيين قسرياً منذ لحظة الاعتقال.
واختتم قائلاً: "قتلوا فرحة الناس، قاتلهم الله"، في إشارة إلى أثر هذه الاختطافات على المجتمع المحلي.
ووفق الصورة المرفقة مع المنشور فإن المختطفين هم: صلاح عبدالعزيز مبخوت الفخري، ونجله العريس (إبراهيم)، بالاضافة الى عم العرس حميد عبدالعزيز مبخوت الفخري.
منذ ذلك اليوم، لا ردّ، لا اتصال، لا خبر. ثلاثة أسماء أُضيفت إلى قائمة طويلة من المخفيين قسراً، ضمن حملة اعتقالات ممنهجة نفذتها سلطات الحوثيين منذ مايو الماضي، طالت مئات المدنيين والنخبة من مناطق مختلفة، وكانت محافظة إب الأكثر تضرراً، وبهذا تحوّل العرس إلى مأتم صامت، وبيت الفخري إلى غرفة انتظار لا نهاية لها.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها