أقامت قوات الشرطة العسكرية بمحافظة الجوف، مساء اليوم، فعالية احتفالية بمناسبة الذكرى الثالثة والستين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة، وذلك في مقر قيادة الشرطة العسكرية، بحضور قيادة الشرطة وضباطها وجنودها.
تخللت الفعالية مقطوعات شعرية وطنية عبرت عن مكانة الثورة في وجدان اليمنيين، وألقى قائد الشرطة العسكرية بمحافظة الجوف العميد صالح البروشي كلمة رحب فيها بالضيوف والإعلاميين، وهنأ القيادة السياسية والعسكرية وأبناء الشعب اليمني بهذه المناسبة الخالدة.
وأعرب العميد البروشي في كلمته عن تهانيه الحارة لفخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، وأعضاء مجلس القيادة، ومعالي وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري، ورئيس هيئة الأركان العامة الفريق الركن صغير بن عزيز ، وقائد قوات الشرطة العسكرية اللواء/ محمد صالح الشاعري، ومحافظ محافظة الجوف وكافة أبناء الشعب اليمني الأبي، مؤكداً أن ثورة 26 سبتمبر أنهت عهد الاستبداد الكهنوتي وأسست لدولة مدنية حديثة تقوم على الحرية والمواطنة المتساوية.
وشدد على تمسك القوات المسلحة بثوابت الثورة والجمهورية ورفض أي مشاريع تحاول إعادة الإمامة أو طمس الهوية اليمنية.
واختتمت الفعالية بإيقاد شعلة الثورة وسط أجواء وطنية تجدد العهد بمواصلة مسيرة الأحرار حتى استعادة الدولة وتحقيق الأمن والاستقرار والنظام الجمهوري العادل.
اليكم نص كلمته التي ألقاها:
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم
أما بعد نرحب بالأخوة الضيوف والأخوة الأعلاميون
أخواني ضباط وصف وجنود منتسبي الشرطة العسكرية محافظة الجوف
أخواني الحاضرين جميعا حياكم الله في مقر قيادة الشرطة العسكرية محافظة الجوف
بمناسبة الذكرى الثالثة والستين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة، نتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور / رشاد العليمي وإلى اعضاء مجلس القيادة الرئاسي وإلى الأخ وزير الدفاع وإلى الأخ رئيس هيئة الأركان العامة قائد العمليات المشتركة وإلى الأخ قائد قوات الشرطة العسكرية وإلى الأخ محافظ محافظة الجوف وإلى أبناء الشعب اليمني العظيم، وإلى كافة الأحرار الذين يؤمنون بقيم الجمهورية والحرية والعدالة.
لقد مثّلت ثورة 26 سبتمبر 1962 نقطة تحول تاريخية في حياة اليمنيين، إذ أنهت حقبة مظلمة من الحكم الإمامي الكهنوتي الذي جثم على صدورهم لعقود، وحاربت الجهل والعزلة والتخلف، لتفتح الطريق أمام بناء دولة مدنية حديثة تقوم على المواطنة المتساوية، وسيادة القانون، والانتماء الوطني.
وفي هذه الذكرى الوطنية الخالدة، نستحضر تضحيات الأحرار الذين قدّموا أرواحهم فداءً للجمهورية، ونؤكد أن المشروع الكهنوتي الحوثي الذي يحاول إعادة إنتاج الإمامة بثوب جديد، لن ينجح في طمس هوية اليمنيين ولا في مصادرة إرادتهم الحرة.
إن ثورة ٢٦سبتمبر لم تكن حدثاً عابراً، بل كانت ولادة جديدة لليمن، ورسالة خالدة بأن الشعب اليمني لا يقبل الاستبداد، ولا يرضى بالوصاية، ولا ينكسر أمام محاولات إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء.
وها نحن اليوم، في ظل التحديات الراهنة، نؤكد تمسكنا بثوابت الثورة والجمهورية، ورفضنا القاطع لكل أشكال الكهنوت والطائفية، وحرصنا على حماية الهوية اليمنية والعربية من محاولات التشويه والطمس.
نسأل الله أن يعيد هذه المناسبة على اليمن وقد تحقق له الأمن والاستقرار، وأن تُستعاد الدولة، وتُهزم مشاريع الفوضى والتمزيق، ويعود اليمن حراً، موحداً، جمهورياً، شامخاً بين الأمم.
** الرحمة لشهداء والشفاء للجرحى والحرية للأسرى
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته **
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها