كشف الخبير العسكري البارز العميد محمد عبدالله الكميم، مساء الثلاثاء، عن تفاصيل مرعبة حول الضربات الإسرائيلية المدوية التي استهدفت قيادات مليشيا الحوثي الإرهابية يوم الخميس الماضي، مؤكداً أن المليشيا أخفت "الحقيقة الكاملة" وتتاجر بدماء الأبرياء بينما تخفي سقوط قياداتها الكبرى.
و قال الكميم في تحليل عسكري عبر حسابه الرسمي بموقع إكس أن: "المليشيات الحوثية أعلنت الجانب الخفيف فقط من نتائج الضربات، وأظهرت بعض القتلى المدنيين مثل الوزراء الذين أعلنتهم وشيعتهم"، مشيراً إلى أن "الحقيقة أن قيادات عسكرية وأمنية كبيرة جداً سقطت ولم يجرؤوا على إعلانها".
وكشف الخبير العسكري النقاب عن ضربة أخرى "في التوقيت نفسه أصابت مبنى آخر يضم قيادات كبيرة جداً"، مؤكداً أن المليشيا "تتكتم حتى الآن عن إظهار نتائج تلك الضربة أو أسماء صرعاهم"، في مؤشر على حجم الخسائر الفعلية التي تريد إخفاءها.
وأضاف الكميم: "عشرات القتلى ما زالت أسماؤهم في طي الكتمان، من بينهم المرافقون لأولئك الوزراء سقطوا في بيت زُبارة ولم يحترموهم لا بذكر ولا بتشييع"، مشيراً إلى أن "كلما أخفوا الحقيقة ازداد حجم فضيحتهم".
وخلص الخبير العسكري إلى نتيجة صادمة: "الضربات كسرت ظهر المليشيا، وأظهرت أنها مجرد عصابة كاذبة، تجيد التمثيل والصراخ والهرطقة وادعاء البطولات الوهمية"، مؤكداً أنهم "في الواقع ترتجف أمام الضربات وتلعق جراحها في الظلام".
هذ تكشف لأول مرة حجم الكارثة الحقيقية التي تعيشها قيادة المليشيا الحوثية، وتؤكد أن الضربات الإسرائيلية وصلت إلى أعماق البنية القيادية للمليشيا، مما يفتح أسئلة مصيرية حول قدرتها على الاستمرار بعد هذه الضربات القاضية.
