في لحظة كان يُفترض أن تكون من أسعد أيام حياتها، تحوّل حلم الشابة اليمنية إحسان علي ناجي الشيخ إلى مأساة لا تُحتمل، بعدما لقيت حتفها في حادثة عبث بالسلاح، قبل يومين فقط من موعد زفافها المنتظر.
الحادثة وقعت في عزلة "عجيب" بمديرية الرضمة، شمال شرق محافظة إب، وسط اليمن، وأثارت موجة حزن عميقة بين أهالي المنطقة، الذين كانوا يستعدون للاحتفال بزفافها غدا الخميس.
إحسان، التي كانت تجهز فستانها الأبيض وتعدّ تفاصيل يومها الكبير، لم تكن تعلم أن يدًا من داخل بيتها ستخطف منها الحياة بهذه الطريقة المفجعة.
وبحسب مصادر محلية، فإن شقيقها هو من تسبب في وفاتها، في حادثة عبث بالسلاح، لم تكن الأولى من نوعها في البلاد، لكنها كانت من أكثرها إيلامًا.
185.240.64.198
كانت العروس تستعد للزفاف يوم الخميس، وسط أجواء من الترقب والفرح بين أسرتها وأقاربها، لكن القدر لم يمهلها.
رصاصة واحدة أنهت كل شيء، وتركت خلفها فستانًا لم يُلبس، وكرسيًا فارغًا في عرس تحوّل إلى مأتم. لم تكن الضحية ضحية سلاح فحسب، بل ضحية غياب الوعي، وغياب التشريعات الرادعة، وانتشار السلاح في البيوت دون ضوابط.
أهالي المنطقة، الذين كانوا يخططون لتزيين الطرقات واستقبال المدعوين، وجدوا أنفسهم في لحظة واحدة يشيّعون جثمان فتاة كانت تمثل الأمل والفرح، وتحولت إلى رمز لفاجعة تتكرر في اليمن بصمت مؤلم.
الحادثة أعادت إلى الواجهة قضية انتشار السلاح بشكل عشوائي في اليمن، والتي باتت تهدد حياة المدنيين، وتحوّل المناسبات السعيدة إلى كوارث.
ورغم التحذيرات المتكررة من الجهات الحقوقية والمجتمعية، لا تزال حوادث العبث بالسلاح تُسجل في مختلف المحافظات، دون إجراءات حازمة للحد منها.
وتثير هذه الحوادث تساؤلات ملحة حول غياب الرقابة، ومنع استخدام السلاح داخل المنازل والمناسبات، خاصة في ظل ارتفاع عدد الضحايا من النساء والأطفال.
رحلت إحسان، لكن قصتها ستبقى شاهدة على وجع لا يُحتمل، وعلى واقع يحتاج إلى تغيير جذري. لم تكن مجرد فتاة تستعد للزواج، بل كانت تمثل آلاف الفتيات اليمنيات اللواتي يحلمن بالحياة، ويواجهن الموت في تفاصيل يومية، بعضها عبثي، وبعضها مأساوي.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها