كشف الصحفي والخبير الاقتصادي ماجد الداعري عن تحذيرات شديدة اللهجة وجهتها وزارة الخزانة الأمريكية لأربعة بنوك يمنية في مناطق الشرعية، ومنحتها مهلة شهر ونصف لمراجعة حساباتها وتصحيح أوضاعها.
وقال الداعري في تصريح له تابعه " وطن نيوز "، إن هذه التحذيرات غير المسبوقة تعكس جدية واشنطن في دعم جهود البنك المركزي لإعادة الانضباط للقطاع المصرفي ووقف المضاربات والاختلالات التي ظلت قائمة لسنوات وأضعفت استقرار العملة الوطنية.
وأوضح الداعري أن هذه التحذيرات تمثل رسالة واضحة على إصرار الإدارة الأمريكية في مراقبة ورصد أداء البنوك وشركات الصرافة خلال هذه المرحلة الحساسة، ومعاقبة أي جهة مصرفية متورطة في غسل الأموال أو تمويل الإرهاب أو تهريب العملات.
وأشار الداعري إلى أنه لن يكون هناك أي استثناء أو اعتبار لنفوذ هذه البنوك والشركات أو تبعيتها، لافتاً إلى أن اليمن أصبح اليوم ساحة حاسمة، وأي عبث باستقراره المالي أو الأمني يعد تهديداً مباشراً لأمن الملاحة الدولية ومصالح المنطقة والعالم.
وأكد أن اللافت في هذا التحذير أنه جاء خلافاً لإجراءات سابقة فرضت خلالها الخزانة الأمريكية عقوبات مباشرة على بنوك كبرى مثل بنك اليمن الدولي وبنك اليمن والكويت، ما يكشف – بحسب تقديره – عن حرص قيادة البنك المركزي على تجنيب البنوك مخاطر العقوبات المدمرة، ومحاولتها إقناع الجانب الأمريكي بمنحها فرصة أخيرة لتصحيح أوضاعها والامتثال للتوجيهات.
وشدد الداعري على أن أمام البنوك وشركات الصرافة المعنية فرصة ذهبية قد لا تتكرر لتجنب العقوبات والانخراط في مسار إصلاحي جاد، محذراً من أن تجاهل هذه المهلة لن يؤدي إلا إلى إدراجها في القائمة السوداء، ما يعني إنهاء مستقبلها المصرفي بالكامل.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها