ألقت الأجهزة الأمنية، مؤخرًا، القبض على القيادي الحوثي محمد أحمد علي الزايدي، في منفذ صرفيت بمحافظة المهرة، أثناء محاولته التسلل إلى سلطنة عمان، في ظروف لم تُكشف تفاصيلها بعد.
وبحسب مصادر مطلعة تحدثت لـ " وطن نيوز "، فإن الزايدي ينتمي إلى أسرة معروفة بعلاقتها القديمة مع بيت حميد الدين، ويُعد نجل الشيخ أحمد علي الزايدي، الذي ورد اسمه في وثائق ومذكرات المناضلين بوصفه أحد الشخصيات التي لعبت دورًا مزدوجًا في أعقاب ثورة 26 سبتمبر 1962.
وتشير شهادات تاريخية، من بينها مذكرات المناضل يحيى مصلح مهدي، إلى أن الشيخ أحمد علي الزايدي، رغم دخوله صنعاء بعد الثورة وتلقيه الدعم من قيادة الجمهورية للدفاع عنها، كان على تواصل سري مع الأمير محمد بن الحسن حميد الدين، أحد أركان النظام الإمامي.
وتورد تلك المذكرات أن الزايدي شارك في كمين غادر استهدف القائد الجمهوري علي عبد المغني في منطقة صرواح، وأسفر عن استشهاده بعد عشرة أيام فقط من انطلاق الثورة، إلى جانب مجموعة من رفاقه. كما شارك لاحقًا في كمين ثانٍ بنفس المنطقة، استُهدف فيه الضابط المصري نبيل الوقاد، وقُتل مع عدد من رفاقه في ديسمبر من نفس العام.
وفي الشهر ذاته، تقول الرواية التاريخية إن الزايدي دخل مركز دار الحكومة في صرواح برفقة شخص يُدعى "الغادر"، وطالبوا الضباط الجمهوريين المحاصرين هناك بتسليم أسلحتهم. غير أن أحد الضباط رفض وألقى قنبلة على المجموعة، أسفرت عن مقتل الزايدي على الفور، بينما تمكن مرافقه من الفرار.
وتأتي عملية القبض على نجل الزايدي في وقت تشهد فيه جماعة الحوثي تضييقًا أمنيًا متزايدًا على قياداتها المتنقلة خارج مناطق السيطرة، وسط توتر داخلي واشتداد العزلة الدولية ضد الحركة.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها