شنت طائرات حربية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأحد، سلسلة غارات جوية مكثفة استهدفت ميناء الحديدة ومناطق مجاورة، ضمن تصعيد عسكري مفاجئ طال مناطق خاضعة لسيطرة جماعة الحوثي غرب اليمن.
وقالت مصادر محلية لـ"وطن نيوز" إن الطيران الحربي نفذ ثماني ضربات متتالية طالت ساحة الميناء والمحيط القريب منه، ما تسبب بانفجارات عنيفة واندلاع حرائق، فيما لم تصدر بعد تقارير دقيقة عن حجم الخسائر البشرية أو المادية جراء الهجوم.
وجاءت هذه الغارات بعد تحذير عاجل أصدره جيش الاحتلال الإسرائيلي، طالب فيه المدنيين والسفن الراسية في موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف، إضافة إلى محطة كهرباء رأس الخطيب، بإخلاء المواقع فورًا تحسبًا لهجمات وصفها بـ"الوشيكة".
وقال الجيش في بيان على منصاته الرسمية، إن المواقع المستهدفة تُستخدم من قبل جماعة الحوثي لتنفيذ أنشطة عسكرية تهدد الأمن البحري، مؤكدًا أن "البقاء في هذه المواقع يعرض الأرواح للخطر المباشر".
وتأتي هذه التطورات في ظل تصعيد متزايد تشهده المنطقة منذ اندلاع الحرب في غزة، وامتداد المواجهات لتشمل البحر الأحمر، حيث تبادلت جماعة الحوثي والقوات الأمريكية والإسرائيلية ضربات عسكرية، ضمن توترات باتت تنذر بتوسيع رقعة المواجهة.
ويُعد هذا الهجوم الإسرائيلي الأول من نوعه بهذا الحجم على ميناء الحديدة، ما يثير تساؤلات حول حجم التنسيق العسكري الإقليمي، واحتمالات انخراط إسرائيل بشكل مباشر في العمليات ضد الحوثيين، بحجة حماية خطوط الملاحة الدولية.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها