قال مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز، الأحد، إن الغارات الجوية الأمريكية التي قصفت اليمن يوم السبت استهدفت و"قضت" على العديد من قادة الحوثيين المدعومين من إيران.
وفي حديثه في برنامج "هذا الأسبوع" على قناة ABC، جادل والتز مع المذيعة المشاركة مارثا راداتز بأن هذه الضربات الأخيرة تختلف عن الضربات التي لا تعد ولا تحصى التي شنتها إدارة بايدن ضد الجماعة المتمردة، والتي صنفتها إدارة ترامب كمنظمة إرهابية أجنبية.
قال والتز: "لم تكن هذه هجمات عشوائية، بل ثبت في النهاية أنها هجمات طائشة. بل كان ردًا ساحقًا استهدف بالفعل عددًا من قادة الحوثيين وأدى إلى مقتلهم. والفرق هنا هو، أولًا، استهداف قيادة الحوثيين، وثانيًا، تحميل إيران المسؤولية".
واتهم والتز إيران بمساعدة الحوثيين في مهاجمة السفن الحربية الأمريكية والتجارة العالمية. وأوضح والتز أن نحو 70% من التجارة العالمية تتجه الآن نحو جنوب أفريقيا لتجنب الحوثيين، مما يؤدي إلى ارتفاع تكاليف الشحن ومشاكل في سلسلة التوريد.
قال والتز: "لقد وجد الرئيس ترامب هذا الأمر غير مقبول. لقد ورثنا وضعًا رهيبًا، وهذا أحد الجهود المستمرة لتصحيح هذا الخطأ وإعادة فتح التجارة العالمية".
وصرح مصدر لشبكة ABC News يوم السبت بأنه من غير المتوقع أن تستمر هذه الضربات ليوم واحد. وحذر الرئيس دونالد ترامب الحوثيين على مواقع التواصل الاجتماعي من أنه إذا لم تتوقف هجماتهم، "فستمطر عليكم جهنم كما لم تروا من قبل!".
كما أصدر ترامب تحذيرًا لإيران، داعيًا الجمهورية الإسلامية إلى التوقف عن دعم الحوثيين، وأضاف: "لا تهددوا الشعب الأمريكي، أو رئيسه... أو ممرات الشحن العالمية. إذا فعلتم ذلك، فاحذروا، لأن أمريكا ستحاسبكم بالكامل، ولن نكون لطفاء في هذا الشأن!".
وفي وقت سابق، ذكر تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، أن استهداف قادة جماعة الحوثي بشكل شخصي كان أحد أهداف الضربات الأميركية على اليمن.
وذكرت مصادر مطلعة أن من بين المواقع التي استهدفت بالغارات، منازل قادة حوثيين يقيمون في صنعاء وصعدة.
وأدت الغارات الأميركية ضد الحوثيين في اليمن إلى مقتل 31 شخصا، بحسب حصيلة جديدة غير نهائية أعلنتها وزارة الصحة التابعة للحوثيين، الأحد.
ولم تعلن جماعة الحوثي مقتل أي من قادتها في الغارات.