أشادت دائرة المرأة في التجمع اليمني للإصلاح بالعاصمة المؤقتة عدن، بالدور البارز الذي تلعبه المرأة اليمنية في بناء الأسرة والمجتمع، رغم الظروف الإنسانية والاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد.
وأكدت الدائرة، في بيان صادر عنها اليوم السبت، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، أن المرأة اليمنية كانت ولا تزال رمزًا للصمود والتضحية، مساهمةً في نهضة المجتمع وتحمل مسؤولياتها بكل شجاعة.
وجدد البيان التأكيد على دعم حقوق المرأة وأهمية تمكينها وتعزيز مشاركتها في جميع المجالات، بما يضمن بناء مجتمع أكثر عدالة وحرية.
وثمنت الدور الريادي للمرأة الإصلاحية، التي ساهمت بفاعلية في الإصلاح الاجتماعي والسياسي، وعملت من أجل الوحدة الوطنية وحقوق المرأة، ومارست دورًا مهمًا في صنع القرار.
وتطرق البيان إلى التحديات المعيشية التي تواجه أبناء عدن، مع تدهور الخدمات الأساسية وارتفاع تكاليف الحياة، داعيًا الجهات المختصة إلى التدخل العاجل لإيجاد حلول تضمن حياة كريمة للمواطنين.
ووجهت الدائرة نداءً إنسانيًا عاجلًا لمعالجة قضية المخفيين قسرًا في عدن، مؤكدةً على ضرورة الإفراج عنهم أو تقديمهم لمحاكمات عادلة، انطلاقًا من مبادئ حقوق الإنسان والعدالة.
وفي ختام البيان، وجهت دائرة المرأة في الإصلاح بعدن، تحية تقدير إلى كل امرأة يمنية تناضل من أجل حقوقها، وتصمد أمام التحديات، مشيرةً إلى أن تمكين المرأة يعد حجر الزاوية في تحقيق التغيير والإصلاح المنشود.
نص البيان:
في اليوم العالمي للمرأة، الذي يسلط الضوء على تقدير العالم لدور المرأة وصمودها، تُحيي دائرة المرأة في حزب التجمع اليمني للإصلاح - عدن، المرأة اليمنية التي تحمل راية التضحية منذ فجر التاريخ، وتعبر عن فخرها واعتزازها بنضالاتها المستمرة في بناء الأسرة والمجتمع، وصمودها أمام التحديات التي تواجهها في ظل الأوضاع الإنسانية والاقتصادية الصعبة.
لقد كان للمرأة اليمنية دورٌ بارز في مختلف ميادين الحياة؛ فهي رمز الثبات والإصرار، وتحمل هموم الوطن على عاتقها، وتسهم بشجاعة في كتابة فصول التاريخ. نُجدد اليوم تقديرنا للمرأة اليمنية ومسيرتها الطويلة من الكفاح والبطولة، مؤكدين العهد بمواصلة دعم حقوقها، والعمل على بناء مجتمع حر وعادل.
نستذكر في هذا اليوم المرأة الإصلاحية التي كانت ولا تزال حاضرةً في ميادين الإصلاح الاجتماعي والسياسي، داعيةً إلى الوحدة الوطنية، ومدافعة عن حقوق المرأة الشرعية، ومشاركةً بفاعلية في صنع القرار. فقد برزت المرأة الإصلاحية كعنصر حيوي في مواجهة التحديات السياسية والاجتماعية، وساهمت بفاعلية في دعم مسيرة الإصلاح والتنمية رغم كل الصعوبات.
لقد أثبتت المرأة في صفوف الإصلاح أنها شريكٌ إستراتيجي في النهوض بالمجتمع، من خلال مبادراتها التعليمية، وجهودها الإغاثية، ونضالها السلمي من أجل العدالة والحرية. كما أن قصص نضالها ومواقفها البطولية تشهد على قدرتها على تحويل الألم إلى أمل، والإحباط إلى عزيمة لا تلين.
ولا يسعنا في هذا المقام إلا أن نستعرض معاناة أبناء عدن، الذين يعيشون في ظل ظروف معيشية صعبة، حيث تتفاقم الأوضاع مع تدهور الخدمات الأساسية، وتراجع السبل الاقتصادية، وارتفاع غلاء المعيشة. هذه المعاناة تتطلب من الجهات المختصة سرعة الاستجابة، وإيجاد حلول جذرية تضمن حياة كريمة لجميع أفراد المجتمع.
كما نتوجه بنداء إنساني عاجل إلى الجهات المعنية بشأن معاناة أمهات المخفيين قسرًا في عدن، اللاتي يعانين منذ أكثر من عشر سنوات من ألم الفراق والانتظار دون علم بمصير أبنائهن. إننا نطالب بالإفراج الفوري عن المخفيين، أو تقديمهم لمحاكمات عادلة تضمن لهم حقوقهم القانونية في حال ثبت تورطهم في أي جريمة. هذا النداء يأتي تأكيدًا على أهمية استعادة حقوق الإنسان والحفاظ على كرامته في وطننا.
في هذا اليوم التاريخي، نحيي كل امرأة قاومت الظلم، وكل أم صبرت على فراق فلذة كبدها، وكل مناضلة رفعت صوتها من أجل غدٍ أفضل. كما نؤكد أن نضال المرأة هو نضال الأمة، وأن تمكينها يمثل حجر الزاوية لتحقيق التغيير والإصلاح. لكل امرأة يمنية، لكل أم تنتظر الفرج، ولكل من يسعى لتحقيق العدالة، نقول لكم: أنتم نبراس الأمل، وعلامة على صمود الوطن.
والله ولي التوفيق.
صادر عن دائرة المرأة في حزب التجمع اليمني للإصلاح - عدن
8 مارس 2025
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها