نظم مجلس الحراك الثوري الجنوبي بمحافظة المهرة مساء يوم السبت ندوة توعوية ناقشت مخاطر الجماعات المتطرفة والتكفيرية، وذلك بحضور ممثلين عن المكونات السياسية ومنظمات المجتمع المدني، إلى جانب عدد من الشخصيات الاعتبارية والاجتماعية وحشد كبير من المواطنين.
افتتح الندوة الأستاذ محسن شعجول، رئيس مجلس الحراك الثوري الجنوبي بالمحافظة، مرحبًا بالحاضرين من مختلف أطياف المجتمع المهري. وأكد في كلمته على حرص المجلس على تعزيز الأمن والاستقرار في المحافظة، مشددًا على رفضه القاطع لملشنة المحافظة عبر قوات "درع الوطن" التي تضم عناصر متطرفة وتكفيرية.
وأشار إلى أن تحركات الاحتلال السعودي الإماراتي لإنشاء تلك المليشيات تمثل تهديدًا للسلم الأهلي وتمزيقًا للنسيج الاجتماعي، ما يؤدي إلى الفوضى والصراعات والانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان.
وأضاف شعجول أن الاحتلال السعودي استغل الوضع الراهن في البلاد لتنفيذ أجندات تخريبية تستهدف المجتمع المدني الجنوبي، وذلك من خلال جلب جماعات متطرفة وتكفيرية إلى عدد من المحافظات الجنوبية، ما أسهم في إشعال الصراعات والفوضى. وأوضح أن الهدف من ذلك هو تقويض وحدة المجتمع المهري الآمن والمسالم، وتهديد سيادة المهرة ومواردها وثرواتها.
وأكد رئيس مجلس الحراك الثوري الجنوبي أن الجماعات المتطرفة التي يسعى الاحتلال السعودي الإماراتي لزرعها في المهرة تشكل تهديدًا كبيرًا للسلام والاستقرار، داعيًا إلى ضرورة التصدي لهذه الجماعات قبل أن يتفاقم خطرها.
كما تم في الندوة مناقشة الآثار السلبية لتواجد هذه الجماعات على السلم الاجتماعي في المهرة، مؤكدة ضرورة تكثيف التوعية حول مخاطرها. وتطرق المشاركون إلى التجارب السابقة في عدن وبعض المحافظات الجنوبية، حيث استخدم الاحتلال السعودي الإماراتي هذه الجماعات لشن حملات اعتقال تعسفية طالت العديد من القيادات المدنية والعسكرية والنشطاء المعارضين لوجوده في الجنوب، مع تسجيل عمليات تصفيات جسدية لعدد من القيادات التي عارضت مخططاته التدميرية.
في الختام، شدد المشاركون في الندوة على ضرورة مواجهة هذه الجماعات والعمل على حماية حقوق الإنسان وتجنب الانزلاق نحو الفوضى والتدمير الذي تحمله هذه الجماعات الإرهابية.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها