حذر الشيخ حميد الأحمر، عضو مجلس النواب اليمني والقيادي البارز في حزب الإصلاح، من التحركات لمليشيات الحوثي نحو محافظة مارب، مشيرا إلى الأسباب التي تدفع المليشيات الحوثية للتحشيد العلني نحو المحافظة.
وقال في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، إن التحركات الأخيرة لميليشيا الحوثي وحشدهم العلني نحو محافظة مأرب قد تكون محاولة لإرسال رسائل إلى أولئك الذين ساندوهم أو تغاضوا عن جرائمهم في السابق، مفادها أن الحوثيين لا يزالون قوة ذات حضور في المنطقة، بهدف الحفاظ على المفاوضات التي تعاملوا معها سابقًا بعدم جدية.
وأضاف الأحمر أنه من المحتمل أيضًا أن يكون الحوثيون يجهزون لجولة جديدة من الهجمات التي قد تكون "الأخيرة"، دون اكتراث بمصير من يتم حشدهم للمشاركة في تلك المعارك.
وأشار الأحمر إلى أن الحوثيين يجب أن يدركوا عدة حقائق، وهي، أن "مأرب عصية عليهم" مؤكدا أن مأرب ستكون عصية على الحوثيين بإذن الله، ولن يتمكنوا من السيطرة عليها.
وشدد الأحمر على أن نضال الشعب اليمني ضد الانقلاب الحوثي لن يتوقف، سواء طال الوقت أو قصر، حتى يتم إسقاطه بشكل كامل.
وأشار الشيخ حميد الأحمر إلى أن ا"لظروف والجهات التي ساعدت الحوثيين في الوصول إلى صنعاء وبعض المناطق الأخرى قد تغيرت، مما يجعل من المستحيل استمرار تواطؤ البعض معهم أو إعاقة تحرير العاصمة وبقية المناطق"، لافتا إلى أن الثمن سيكون استعادة العاصمة صنعاء.
وختم حميد الأحمر تصريحه بدعوة الحوثيين إلى "اختيار نهاية حتمية" لانقلابهم بدلاً من الاستمرار في زيادة المعاناة وتكريس فاتورة الدماء المستحقة للشعب اليمني.
واليوم الثلاثاء، أعلنت قوات الجيش الوطني أنها تمكنت من إحباط العديد من الهجمات التي شنتها ميليشيات الحوثي التابعة لإيران، في عدة جبهات بمحافظة مأرب، شمال شرقي البلاد، بالتوازي مع الرد على مصادر النيران المعادية في مناطق متفرقة.
وأفاد موقع وزارة الدفاع "سبتمبر نت"، نقلاً عن مصادر عسكرية، بأن قوات الجيش تصدت لمحاولة تسلل لميليشيات الحوثي في قطاع مدغل شمالي مأرب، حيث تم رصد تلك المجاميع واشتباكها بالنيران المناسبة مما أجبرها على الفرار. كما استهدفت القوات اليمنية مدرعة حوثية كانت تُستخدم في الهجمات على مواقع الجيش في ذات الجبهة، مما أسفر عن إصابة أربعة من عناصر الحوثيين وإعطاب المدرعة.
وفي جبهة الكسارة، نجحت قوات الجيش في التعامل مع موقع لقناصة الحوثيين، حيث تم تدميره بدقة وتحييد النيران المعادية. أما في الجبهة الغربية، فقد واصلت ميليشيا الحوثي هجماتها على مواقع الجيش باستخدام صواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون في قطاع المشجح، إضافة إلى قذائف الطيران المسير المفخخ التي استهدفت مواقع عسكرية في قطاع الزور.
وفي الجبهة الجنوبية، رد الجيش اليمني على الهجمات الحوثية بقوة، مكبّدًا الميليشيا خسائر فادحة في الأرواح والعتاد. كما تم استهداف موقع آخر للحوثيين في قطاع الأعيرف، حيث أسفر الاستهداف عن مقتل أحد عناصر الحوثيين وإصابة آخرين، بالإضافة إلى تدمير جرافة تابعة للميليشيا كانت تستخدمها في استحداث تحصينات.
وفي قطاع العكد، تعرضت قوات الجيش لاعتداءات بالطيران المسيّر، بينما رصدت فرق الاستطلاع تحركات حوثية في مختلف الجبهات، حيث كانت الميليشيا تواصل شق الطرقات وبناء التحصينات في مناطق متفرقة.