حذر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي من قيام شخص بتنفيذ عمليات نصب متكررة بحق المواطنين في مدينة المنصورة، مؤكدين أن الشخص المعني كان يقود سيارة "برادو" بيضاء اللون، قبل أن يقوم بتغيير لونها إلى الأسود، وذلك في محاولة منه لإخفاء هويته وتضليل ضحاياه.
ووفقًا لشهادات عدة مواطنين، فإن هذا الشخص يتوقف في شوارع المنصورة، ويقوم بطلب مساعدة مالية من المارة تحت ذرائع مختلفة، مثل ادعاء حاجته إلى مساعدة عاجلة أو وعده بإعادة المبلغ لاحقًا، إلا أنه يغادر المكان فور استلام المال دون الوفاء بوعوده.
في تفاصيل صادمة، كشف الشاب محمد الميسري عن تعرضه لعملية نصب من قبل هذا الشخص قبل عامين، حيث قال: "هذا نصاب كبير، قبل سنتين قابلته عند المستشفى الكوبي، توقف بجانبي وسألني إذا كنت من منطقة معينة، وعندما أجبت بالنفي، سألني عن وجهتي، فأخبرته أنني متجه إلى مستشفى السلام".
وأضاف الميسري: "طلب مني أن أوصله معي، ووافقت ظنًا مني أنه يحتاج إلى مساعدة، وعندما وصلنا، اقترح أن نتناول الغذاء معًا، لكنه فجأة طلب مني أن أعطيه مبلغًا ماليًا بدلًا من ذلك، مدعيًا أنه بحاجة ماسة إلى المال بسبب ظروفه الصعبة، ووعدني بإعادته لاحقًا".
وتابع: "بسبب غبائي وثقي الزائد به، أعطيته 32 ألف ريال، ظنًا مني أنه يمزح أو سيعيدها لي، لكنه نزل من السيارة ومشى بسرعة، تاركًا إياي في حالة صدمة، جلست دقيقتين في مكاني لا أصدق ما حدث".
وحذر الناشطون من تكرار مثل هذه الحوادث، خاصة بعد تغيير الشخص لون سيارته من الأبيض إلى الأسود، مما قد يزيد من صعوبة التعرف عليه.
ودعوا المواطنين إلى توخي الحذر وعدم الاستجابة لأي طلبات مالية من أشخاص مجهولين، كما طالبوا الجهات الأمنية بالتحرك العاجل للقبض على هذا الشخص ومنع استمراره في عمليات النصب.
في الوقت نفسه، وجه المواطنون نداءً عاجلًا إلى الجهات الأمنية للتدخل السريع وملاحقة هذا الشخص، الذي يستغل ثقة الناس وحسن نواياهم لتحقيق مكاسب مالية غير مشروعة.
وأكدوا أن مثل هذه الحوادث تهدد الأمن المجتمعي وتؤثر على الثقة بين أفراد المجتمع.
يذكر أن عمليات النصب المماثلة قد شهدتها عدة مناطق في الفترة الأخيرة، مما يستدعي تكثيف الجهود الأمنية والتوعوية للحد من انتشار هذه الظاهرة.