في واقعة غريبة وغير مألوفة، اعتقلت الشرطة في مدينة عدن شابًا يُدعى أكرم حسن بتهمة "قتل قطة" ومزاولة نشاط طبي دون ترخيص، مما أثار موجة من الجدل والسخرية بين الأهالي.
أكرم، الذي اشتهر بحبه الشديد للحيوانات وتطوعه في رعايتها ومعالجتها بجهود شخصية، وجد نفسه محور قضية أثارت تساؤلات حول أولويات تطبيق القانون في المدينة.
حيث بدأت القصة عندما أحضر أحد محبي الحيوانات الأليفة قطة مريضة إلى أكرم لإجراء عملية جراحية عاجلة. وبالرغم من محاولاته إنقاذها، فارقت القطة الحياة بعد العملية.
لكن ما بدا كحادثة عادية تحول إلى أزمة قانونية، حيث فوجئ أكرم بعد أيام بخمسة جنود يقتادونه إلى مركز الشرطة، حيث وجهت له تهمتا قتل القطة وممارسة نشاط طبي دون ترخيص.
وتم احتجاز الشاب اكرم لمدة ثلاثة أيام قبل الإفراج عنه بضمانة، على أن يمثل قريبًا أمام النيابة العامة للنظر في قضيته.
القضية سرعان ما تحولت إلى حديث الشارع في عدن، حيث انتقد كثيرون التعامل مع الواقعة، معتبرين أن التركيز على حادثة مثل هذه يأتي في وقت تتجاهل فيه الجهات المعنية قضايا أكبر وأكثر خطورة، مثل الجرائم التي شهدتها المدينة مؤخرًا، ومنها مقتل المعلمة نسرين أديب.
يشار إلى أن هذه الحادثة ألقت الضوء على غياب تنظيم واضح للخدمات البيطرية في المدينة، وأثارت نقاشًا حول مدى جدوى ملاحقة المبادرات الفردية التي تسعى لسد فجوة واضحة في مجال رعاية الحيوانات، في مقابل تجاهل قضايا تمس أمن واستقرار المجتمع بشكل مباشر.