في بيان لها يوم الخميس، اعتبرت إيران الهجمات التي شنتها إسرائيل على موانئ ومنشآت للطاقة تابعة للحوثيين في اليمن بمثابة "انتهاك صارخ للقانون الدولي".
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، بأن هذه الهجمات "تشكل خرقًا واضحًا لمبادئ وأعراف القانون الدولي"، وأدان بشكل قاطع الدعم اللامحدود الذي تقدمه الولايات المتحدة لإسرائيل في تصعيدها العسكري.
وأضاف بقائي أن إيران تُعتبر هذه الهجمات بمثابة تطور خطير يُهدد الأمن الإقليمي ويعزز من دائرة العنف في المنطقة. وأكد أن "إسرائيل تستغل الظروف الإقليمية المضطربة وتستمر في ارتكاب العدوان على الأراضي اليمنية، مما يفاقم معاناة الشعب اليمني الذي يعاني بالفعل من ويلات الحرب".
وفي وقت سابق، أعلن الجيش الإسرائيلي عن تنفيذ ضربات دقيقة استهدفت منشآت عسكرية للحوثيين، بما في ذلك موانئ وبنية تحتية للطاقة في صنعاء.
هذا الهجوم أسفر عن مقتل عشرة عمال جراء القصف الذي استهدف ميناء الحديدة وميناء رأس عيسى في غربي اليمن، وفقًا لما أفادت به مصادر طبية يمنية.
من جانب آخر، يلاحظ المراقبون أن هذه الهجمات تأتي في وقت حساس حيث تواصل الأزمة اليمنية تأجيج التوترات في المنطقة، مما يعكس استمرار التدخلات الإقليمية والدولية في النزاع.
وقد يثير التصعيد الأخير مزيدًا من المخاوف بشأن انعكاسات هذه الهجمات على الأمن الإقليمي والعلاقات بين القوى الكبرى، ولا سيما في ظل الدعم المتزايد من الولايات المتحدة لإسرائيل في هذه العملية.
هذا الوضع يعكس تعقيد العلاقات الدولية في منطقة الشرق الأوسط، حيث تتشابك الصراعات الإقليمية والضغوط الجيوسياسية، مما يجعل الحلول الدبلوماسية والتفاوضية أكثر صعوبة.