قال محللون سياسيون يمنيون إن زعيم جماعة الحوثي التابعة لإيران، عبدالملك الحوثي يسعى لتكرار سيناريو نظام بشار الأسد، الذي أُطيح به مؤخراً في سوريا بعد عقود من حكم عائلته، واصفين خطابه الأخير بأنه محاولة مكشوفة لخلط الأوراق وخلق مبررات لقمع أي تحرك شعبي ضده.
وأشار المحللون إلى أن الحوثي وصف إطاحة نظام الأسد في سوريا بـ"البلطجة"، في مسعى استباقي لتبرير قمع أي ثورة مستقبلية في صنعاء. واعتبروا أن خطابه يعكس خوفه من انتفاضة شعبية قادمة، مدفوعة بتراكم 10 سنوات من الظلم والقهر والتجويع الممنهج.
البلطجة الحقيقية هي الانقلاب
وأضاف المحللون أن الحوثي يستغل مفاهيم الدولة لتصوير نفسه كـ"رمز للنظام"، بينما يحوّل الشعب الرافض لسلطته إلى "بلطجية" ودعاة فوضى. وأكدوا أن البلطجة الحقيقية تكمن في انقلابه على التوافقات الوطنية وخطف صنعاء بقوة السلاح، وليس في الانتفاضة الشعبية التي ستعيد اليمن إلى مسارها الطبيعي.
حالة رعب معلن
وأكد المحللون أن الحوثي وقياداته يعيشون حالة من "الرعب المعلن"، ويعتبرون الشعب "الخصم الأول"، مؤكدين أن زعيم الجماعة يستخدم الخوف والاحتياجات المعيشية كسلاح لإبقاء الناس تحت السيطرة.
ثورة بلا رجعة
ووصف المحللون الثورة القادمة بأنها حركة تصحيحية تهدف إلى دفن مشاريع الحوثي الطائفية، وإعادة بناء الدولة على أسس وطنية، بعيداً عن الحروب المذهبية والصراعات البينية. وأكدوا أن ما حدث في سوريا سيكون حجر دومينو، يسقط بعده كل مشاريع القمع والاستبداد في المنطقة، بما في ذلك النظام الإيراني نفسه.
واختتم المحللون بالقول إن الشعب اليمني، الذي تحمل القهر لعقد من الزمن، لن يُخدع مرة أخرى، وسينتفض لإعادة الملكية السياسية للشعب بأكمله، مؤكدين أن الحوثي إلى زوال .