تناول الكاتب الصحفي خالد سلمان في منشور عبر صفحته الرسمية على منصة "إكس" شخصية الشيخة حسينة، ابنة مؤسس بنجلاديش مجيب الرحمن، وزعيم مليشيا الحوثي في اليمن عبد الملك الحوثي، مسلطاً الضوء على أوجه التشابه بين مسيرتيهما في الحكم وأثرهما على شعبيهما.
الشيخة حسينة: مسيرة طويلة من النضال إلى القمع
بدأ خالد سلمان بالحديث عن الشيخة حسينة، التي وُلدت في أسرة سياسية، وناضلت بشراسة من أجل الحريات، حيث تعرضت للسجن والنفي، ودخلت البرلمان وخرجت منه عدة مرات، قبل أن تتولى رئاسة الحكومة مرتين. ويشير سلمان إلى أن حسينة كانت أطول رئيس وزراء بقاءً في الحكم في بنجلاديش، واصفاً إياها بأنها كانت طوال حياتها مقاتلة من أجل الحرية، لكنها اختتمت مسيرتها بقمع مئات الطلبة والفِرار نحو الهند هرباً من غضب الشارع المنتفض.
ويوضح سلمان أن الديكتاتورية تُخلق من دوام البقاء في الحكم ومن دوائر القرار المحيطة بالديكتاتور التي تمجد فشله وتحوّل إخفاقاته في السياسة والاقتصاد إلى انتصارات هائلة، وتحوّل كراهية الشعب إلى تأليه وعبادة.
كما يؤكد أن تجاهل أنين وغضب وفقر الناس يوفر حاضنات للانتفاضة وتابوت للإطاحة، مثلما فعلت الشيخة حسينة بتعاليها واحتكارها للحقيقة.
عبد الملك الحوثي: الوجه اليمني للديكتاتورية
ثم انتقل سلمان للحديث عن عبد الملك الحوثي، واصفاً إياه بأنه النسخة اليمنية للشيخة حسينة. ذكر أنه خرج ضد جرعة سعرية بسيطة ونصب خيمة احتجاج، واعداً بجنة الله على الأرض، متخفياً بقناع الوداعة والتقوى، ومدافعاً عن خبز الناس وفقراء البلاد.
ولكنه، بعد تمكينه من الحكم، جعل الجوع دستوراً، والقتل في سبيل جنونه بطولة، وأشعل البلاد بنيران الحروب، مما أدى إلى تقسيم البلاد إلى قاتل وقتيل، وثري مليشاوي وشعب يعاني الفقر المدقع.
وأشار سلمان إلى أن الحوثي قدّم عشرية مدمرة، وخلق شرخاً في المواطنة بين سيد عاطل عن العمل وشعب يكدح لرفاهية هذا السيد، متهمًا إياه بجعل العبودية هي السمة البارزة لحكمه.
ختام المنشور: سقوط الديكتاتوريين
اختتم خالد سلمان منشوره قائلاً إن الشيخة حسينة، ابنة مؤسس بنجلاديش، سقطت في النهاية، وأن عبد الملك الحوثي، الذي وصفه بـ"إبن شيطان الفتنة" وخاطف الدولة ومؤسس حروب السنوات العشر، سيسقط كذلك.
وأكد أن الحوثي ديكتاتور ثيوقراطي بشع يستخدم الله في مذابحه، وهو قرين حسينة مهما اختلف جنسه البيولوجي، وإن كانت الأخيرة لم تصل بعد إلى رقم قتلى الحوثي من المشردين ونصف مليون ضحية.