غادر معين عبدالملك رئاسة الحكومة لكن أذرعه وأدواته لا زالت تتحكم بالمشهد، هذه الحقيقة التي لا يمكن طمسها او التغطية عليها، فمنظومة الفساد التي وضع مداميكها معين عبدالملك لا زالت تعمل يوتيرة عالية.
يتحكم انيس باحارثة بكل المشهد ويمسك بخيوط اللعبة في يديه، يمرر ما يريد ويلغي ما لا يعجبه او بدقيق العبارة يشطب ما لا يحقق مصالحه.
قبل يومين أشعرت لجنة مناقصات شراء وقود محطات الكهرباء الشركات التي قدمت عطاءات المناقصة العامة رقم 2 / 2024 بإلغاء المناقصة الخاصة بشراء وقود لمحطات توليد الكهرباء وأوردت أسباب واهية وغير متماسكة، والحقيقة أن عصابة الفساد تفاجأت بوجود عطاءات لشركات كبيرة توفر لخزينة الدولة نحو 12 مليون دولار لكنها لا تعود بالمصلحة الخاصة لشلة النهب والفساد ولذا لفقت اللجنة اسباب غير مقنعة لالغاء المناقصة.
بمعنى آخر فإن عصابة حسب الله التي تدير كل شيء متفقة مع شركات بعينها على عمولات وبملايين الدولارات مقابل ارساء المناقصات عليها، ولما اكتشفت ان هناك عطاءات اقل من هذه الشركات الغت المناقصة إلى أجل غير مسمى.
إذا استمر الحال هكذا فسيتم تكبيل رئيس الوزراء الدكتور احمد بن مبارك ولن يتمكن من حرية الحركة، وستحجب عنه الرؤية وسيصبح أسير لهذه الشلة الفاسدة، وعليه إذا اراد أن ينجح أن يتغذى بهم قبل أن يتعشوا به، هذا في حال احسنا النية بالرجل وافترضنا عدم معرفته بما يدور من عبث ونتمنى أن لا يكون ما يحدث برعايته وتحت سمعه وبصره ليأكل الثوم بفم غيره.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها