كشف زعيم ميليشيا الحوثي الإرهابية الموالية لإيران في اليمن، عبدالملك بدرالدين الحوثي، عن موعد إعلان الحكومة الجديدة بعد قرابة عامين من إقالة حكومة عبدالعزيز بن حبتور في سبتمبر 2022 تحت مسمى "التغييرات الجذرية".
منذ إقالة حكومة بن حبتور، فشلت الميليشيات الحوثية في تشكيل حكومة جديدة بسبب رفض العديد من الشخصيات الجنوبية الموالية لها تولي منصب رئيس الحكومة خلفًا لبن حبتور.
هؤلاء الشخصيات رفضوا تولي المنصب لاعتقادهم بأن الحكومة ستكون صورية، لا دور لها سوى التغطية على جرائم القيادات الحوثية ونهبهم للمال العام.
في كلمة له اليوم الأحد بمناسبة السنة الهجرية الجديدة، زعم الحوثي أن تأخير إعلان الحكومة الجديدة كان نتيجة لمرورها بثلاثة مسارات أساسية، وأنه سيتم الإعلان عنها خلال شهر محرم الجاري أو صفر القادم.
في المسار الأول، تم مراجعة هياكل ونظم الحكومة ووزاراتها ومؤسساتها، وتشخيص مكامن الخلل والتضخم والتداخل فيها، ثم إعداد تصميم الهيكل والأهداف والمهام من جديد.
في المسار الثاني، جرى استقبال الترشيحات والمقترحات بشأن التعيينات والمسؤولين والموظفين. وأشار الحوثي إلى أنه وصلتهم آلاف الأسماء المقترحة التي تم إخضاعها للتدقيق والدراسة والفحص.
أما المسار الثالث، فكان إعداد موجهات برنامج عمل الحكومة لضبط مسار عملها بعيدًا عن الشتات وبما يساعدها على تحديد أولوياتها.
كما لفت الحوثي إلى استكمال المسار التصحيحي القضائي، في إشارة إلى عملية "حوثنة" القضاء من خلال إقالة القضاة غير الموالين لهم واستبدالهم بقضاة يتبعون المذهب الشيعي.
تأتي تصريحات الحوثي في وقت يعاني فيه اليمن من أزمة إنسانية حادة نتيجة الحرب المستمرة، وسط انتقادات دولية للميليشيات الحوثية بانتهاك حقوق الإنسان ونهب الثروات الوطنية.