حذر خبير عسكري يمني من "اتفاق" قد يفضي إلى سقوط الشرعية "للأبد"، متحدثا عن مئات الآلاف من المقاتلين على أتم الجهوزية لقلب الموازين والسيطرة على أربع محافظات يمنية، بمعركة واحدة.
وقال العميد الركن محمد الكميم، إن "أي توقيع لأي اتفاق في مسقط" مهما كان ومن أي نوع فسيسقط الشرعية للأبد، على حد تعبيره.
وأضاف الكميم مخاطبا مجلس القيادة الرئاسي، أن الشعب بايعهم على استعادة الدولة سلما أو حربا، وليس شيء غير ذلك، وتابع: "انتم اليوم أقوى الف مرة من الحوثي الإراني الارهابي وهو في اضعف مراحله".
وأردف مخاطبا مجلس القيادة: "حركوا الجبهات وغيروا موازين القوى على الأرض ثم فاوضوه من مصدر قوة.. لديكم القوة والقدرة على تحرير 4 محافظات على الأقل في معركة واحدة وهي تعز و إب والحديدة والبيضاء بسهولة".
واستطرد: "لديكم ٤٠٠ الف مقاتل تحاصر الحوثي الإيراني في كل الجبهات وملايين من اليمنيين خلفكم وبجانبكم وبجانب قواتكم المسلحة، إن خذلتمونا في هذه المعركة فلا قبول لكم ولا حاجة لنا بكم".
الخبير العسكري العميد الكميم دعا مجلس القيادة للتحرر من "الضغوط مهما كانت"، قائلا إن حديثه هذا، هو حديث كل اليمنيين، في العاصمة المحتلة صنعاء وبقية محافظات البلاد، وكذا اليمنيون في الشتات.
وتابع، مخاطبا مجلس القيادة: اتخذوا ما ترونه أما نحن فمعركتنا واضحة، سنستعيد صنعاء مهما طالت معركتنا بكم او بغيركم ،معكم او بدونكم ولكم الخيار أما ان تكونوا معنا والا فأنتم الخسرانيين". على حد تعبيره.
وتباينت ردود فعل تجاه جولة المفاوضات الجديدة بين الحكومة الشرعية والمليشيات الحوثية في العاصمة العمانية مسقط، خصوصا أن الأخيرة تُتهم بمساندة الحوثيين.
وتأتي هذه الجولة من المفاوضات بغضط أممي ودولي، بعد سلسلة من الإجراءات اتخذتها الشرعية لإضعاف المليشيات الحوثية وإخضاعها.
وفي حين ينظر كثيرون إلى هذه المفاوضات التي من المتوقع انطلاقها غدا الأحد، بترقب وحذر، فإن آخرون يبدون تفاؤلا ورضى كونها تأتي من موقع قوة للشرعية وضعف للمليشيات الانقلابية بحسب ما يرون.