دشّن معالي وزير الشؤون الإجتماعية والعمل الدكتور محمد سعيد الزعوري صباح اليوم بالعاصمة عدن ورشة التخطيط التشاركي للخطة الوطنية لحماية الطفل، التي تنظمها وزارة الشؤون الإجتماعية والعمل بالتعاون مع منظمة اليونيسف.
وأكّد الوزير في كلمة له أمام المشاركين، على أهمية الورشة التي تناقش التقرير الشامل لأوضاع حماية الطفل في المحافظات الجنوبية والمناطق المحررة، لافتاً للأوضاع المأساوية الناتجة عن الحرب التي تشنها المليشيات الحوثية الإرهابية، والتي أدّت الى تدهور الحالة الإقتصادية وانهيار العملة المحلية في تلك المناطق، ما أثّر سلباً على حياة المواطنين، لاسيما الفئات الضعيفة، من الأطفال والنساء.
وأشار الوزير الزعوري أن سوء الأوضاع المعيشية في محافظات الجنوب والمناطق المحررة ضاعف المشكلات التي تواجه الطفولة، بل شملت هذه الأوضاع بقية فئات المجتمع من الشباب والمرأة وكبار السن، منوهاً أن الوزارة تسعى من خلال هذه البرامج التي تنفذها بالتعاون مع اليونيسف لفتح نافذة ضوء في النفق المظلم الذي صنعته مليشيا الحوثي بسبب الحرب التي تشنها في البلاد والمستمرة منذ تسع سنوات.
وتطرق معالي الوزير الى المشكلات التي تواجه الأطفال كالعنف والإساءة النفسية، والعمالة والتجنيد، وتناول المنشطات، وفقدان المعيل، وضعف خدمات الإيواء والحرمان من الموارد، داعياً المشاركين في الورشة للمناقشة والتفاعل خلال عرض التقرير الشامل لأوضاع حماية الطفولة في المحافظات الجنوبية والمناطق المحررة، وكذا مناقشة التوجهات الإستراتيجية المقترحة للخطة الوطنية لحماية الطفل.
وشّدد الوزير الزعوري على ضرورة تحقيق المنهجية من الورشة لإيجاد حلول لمشكلات الطفولة ومواجهة التحديات الراهنة بما يلبّي حاجة هذه الفئة، والحصول على حماية وخدمات أفضل للطفولة في مجال التعليم والصحة والمشاركة المجتمعية، على أساس جهود الشركاء في بناء وإعداد الخطة الوطنية للحماية برعاية وإشراف من وزارة الشؤون الإجتماعية والعمل.
من جهتها أعربت مستشارة الخطة الوطنية لحماية الطفل أميرة عبد العزيز عن شكرها وتقديرها لدعم ومساندة معالي الوزير الزعوري لبرامج الطفل والتسهيلات التي تقدمها الوزارة لفريق اليونيسف لإنجاح الخطة الوطنية لحماية الطفل للوصول الى المنهجية والنتائج المرجوّة، والعمل على حشد دعم الممولين للخطة بإعتبارها مرجعية وطنية تهم الجميع.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها