في تصريحات صحفية، قال السفير علي العمراني إن اليمن يتعرض لاستهداف تاريخي خطير من قبل أعداء الوحدة الوطنية، الذين يسعون لتجزئة البلاد وإعلان الانفصال.
وأشار العمراني إلى أنه في عام 2012، أعرب عن تقديره واحترامه للدكتور واعد باذيب، وزير التخطيط والتعاون الدولي الحالي، وابن الأستاذ عبدالله باذيب، أول من رفع شعار يمن ديمقراطي موحد، منذ عهد الاستعمار وعهد الإمام.
وأضاف أنه كان يعتقد أن الدكتور واعد يسير على نهج والده العظيم، ولكنه لاحظ منذ فترة أنه يقترب من مشروع الانتقالي الجنوبي، الذي يدعمه الإمارات ويطالب بالانفصال عن الشمال.
وانتقد العمراني الإجراءات التي اتخذها الدكتور واعد لنقل المقرات الرئيسية للمنظمات الدولية إلى العاصمة عدن، معتبراً أنها تهدف إلى تهيئة الأجواء للتصعيد ضد الحكومة الشرعية والترويج لفكرة الانفصال.
وقال إن هذه الإجراءات تتناقض مع مبدأ اليمن الديمقراطي الموحد، الذي يجب أن يكون الهدف الأسمى لجميع اليمنيين.
وكشف العمراني عن اتصال مسجل مسرب لأحد الوزراء السابقين في وزارة سيادية مهمة، يدعو فيه إلى العمل من داخل الحكومة اليمنية لإعلان الانفصال عندما تحين الفرصة.
وأوضح أن هذا الوزير كان قيادياً موتمرياً رفيعاً ومقرباً من الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وأنه تولى مناصب مهمة في عهد صالح وعهد هادي، وأنه كان يبدو وحدوياً كبيراً، ولكنه تحول إلى انفصالي بعد تدخل الإمارات.
وأكد العمراني أن عدن عزيزة على قلوب جميع اليمنيين، وأنها جديرة بأن تكون عاصمة دائمة لليمن، وليس مؤقتة، وأنه لا يجوز التفريط فيها لصالح مشاريع خارجية تريد تقسيم اليمن وإضعافه.
ودعا إلى وضع أعمال الحكومة ورئيسها وأعضائها تحت الرقابة الشعبية، ومؤازرة كل ما يخدم اليمن الواحد الموحد، والتصدي لكل ما يهدف إلى التجزئة والانفصال، الممولة والمدعومة من الخارج.
وختم العمراني تصريحاته بالقول إن اليمن يتعرض لاستهداف تاريخي خطير وغير مسبوق وشامل واستباحة، وأن هناك تخاذل وخنوع وتواطؤ من جهات واجبها التصدي، دون هوادة، لكل أشكال الاستهداف، وأنها لا تفعل ولا تقول ما يجب.
وطالب بالتضامن والتكاتف بين جميع القوى الوطنية للدفاع عن اليمن وسيادته ووحدته واستقراره.