قالت مصادر مطلعة في العاصمة صنعاء ان التوترات بين قيادات ووزراء مليشيات الحوثي في اليمن، تصاعدت بشكل لافت ما أدى إلى انشقاقات وغيابات في صفوفهم.
وذكرت المصادر ان المدعو فارس مناع، تاجر الأسلحة المطلوب دولياً ووزير دولة في جماعة الحوثيين، قد دخلا في خلاف مع قيادات الحوثية، ما أدى إلى هروبه من اليمن بحسب ما ذكر "المشهد اليمني".
واتهم وزراء في جماعة الحوثي مناع بارتكاب مخالفات وطالبوا بإقالته، لكن مناع طالب بمحاسبة جميع الوزراء، وسلط الضوء على مزاعم تكديسهم للثروات بشكل غير مشروع خلال فترة وجودهم في السلطة.
وكشفت المصادر أن مناع شغل سابقاً منصب محافظ صعدة بسبب تورطه في تهريب الأسلحة، وهي الخدمة التي أكسبته ثقة زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي.
وبعد سيطرة الحوثيين على صنعاء، تم تعيين مناع وزيراً للدولة لمواصلة أنشطته في تهريب الأسلحة. ونشبت خلافات بين قيادات الحوثيين، أدت إلى اقتحام منزل مناع ونهب ممتلكاته.
وتبادلت قيادات الحوثي ومناع الاتهامات، مما دفعه إلى الفرار إلى جنوب أفريقيا.
وبينما انتشرت شائعات عن عودته، ظهر مناع في لقاء على إحدى القنوات اليمنية عام 2021 لينفي وجود خلافات.
لكن الخلافات المستمرة مع الوزراء دفعت مناع إلى تقديم استقالته، رافضاً الارتباط بما أسماها “حكومة الأوغاد والجحود”.
وبدأ مناع تحويل أمواله إلى الخارج عبر وكالات منذ عام 2019، تزامنا مع تطور الخلافات بين قيادات الحوثيين.
ولا يُعرف حاليًا مكان وجود مناع، سواء في اليمن أو جنوب أفريقيا أو أي مكان آخر.
وتجري جهود الوساطة من خلال أقارب زوجة مناع لحل الخلاف.
جدير بالذكر أن مناع مدرج على قائمة عقوبات الأمم المتحدة وأدرج على قائمة مجلس الأمن لمهربي الأسلحة إلى حركة الشباب المجاهدين في الصومال، وكذلك القائمة السوداء للحكومة اليمنية السابقة لمهربي الأسلحة إلى اليمن.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها