قال معالي وزير الشؤون الإجتماعية والعمل الدكتور محمد سعيد الزعوري، إن البلد تمر في وضع تكاد الأمور تخرج عن السيطرة نتيجة توقف الموارد وخاصة الموارد النفطية التي كانت تعزز ميزانية الدولة بما يقارب 80٪ من الدخل القومي للبلاد، لولا دعم أشقائنا في المملكة العربية السعودية ممثلا بخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمير محمد بن سلمان من خلال ضخ مايزيد عن مليار دولار الى خزينة البنك المركزي بعدن، وبما تقدمه من دعم إغاثي وإنساني عبر اذرعها الانسانية المتمثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والبرنامج السعودي لإعادة الإعمار.
جاء ذلك في كلمة له خلال تدشينه صباح اليوم بالعاصمة عدن مشروع كفالة الأيتام والتمكين الاقتصادي لأسرهم، في مرحلتة الثانية لثمان محافظات (عدن، لحج، حضرموت، المهرة، الحديدة، تعز، مأرب، الجوف) بتمويل من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وتنفيذ مؤسسة يماني للتنمية والأعمال الإنسانية.
وأكد الوزير الزعوري، إن الوضع الإنساني الذي تمر به بلادنا تضع الدولة امام مسؤوليات كبيرة وكذلك منظمات المجتمع المدني والدول المانحة لمواجهة الوضع الاستثنائي الذي تمر به البلد، واتساع رقعة الفقر بسبب ضعف القوة الشرائية للعملة المحلية وانهيارها المتسارع أمام العملات الأجنبية، وتردي الخدمات، مما يستدعي تغطية حاجة الناس المتزايدة للمشاريع الانسانية والتنموية للحد من مخاطر الحصار الاقتصادي الذي تفرضه المليشيات الحوثية.
وأضاف الوزير الزعوري، في كلمته قائلا :"لازلنا نخضع لحصار قوي وشديد تمارسه المليشيات الإرهابية الحوثية، ومازالت اكثر الموارد الآتية من الخارج تتدفق الى بنوك مليشيات الحوثي الإرهابية، ولازال البنك المركزي بصنعاء يرسم السياسة النقدية في المحافظات المحررة، وما نعيشه اليوم من أوضاع مأساوية على مختلف المستويات ناتج عن الأثر المباشر لهذه السياسة العابرة، ومن الشواهد التسارع اليومي لانهيار العملة المحلية بعدن متجاوزا 1500 ريال للدولار الواحد في ظل توقعات سوداوية في قادم الأيام".
وحول الوضع المعيشي وما يواجهه الناس اليوم، قال الوزير الزعوري :"نحن ندشن مشروع كفالة الأيتام الذين يحتاجون منا لمزيد من الرعاية والاهتمام باعتبارهم من الفئات الضعيفة الى جانب بقية الفئات الأكثر احتياجا المتأثرين بنتائج الحرب والحصار الاقتصادي"، لافتاً إلى إن الوضع دفع بجميع الفئات الى مادون خط الفقر، وأصبح الجميع بحاجة ماسة لأي نوع من الدعم الإنساني، بما فيها فئة الموظفين في مؤسسات الدولة كافة حيث تقطعت بهم السبل لمواجهة أعباء المعيشة، ولم تعد الرواتب الزهيدة تجدي شيئا أمام هذا الواقع الكارثي المؤلم.
واختتم الوزير الزعوري كلمته بجزيل الشكر والإمتنان الى الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة للدعم السخي المقدم من قبلهم للحكومة الشرعية.
هذا وأُلقيت في الحفل كذلك كلمات من قبل الأستاذ جمال بلفقيه مستشار وزارة الادارة المحلية منسق اللجنة العليا للاغاثة وأحمد الأكوع رئيس مؤسسة يماني للتنمية والأعمال الإنسانية منفذة المشروع.
ويستهدف المشروع 1740 مستفيداً بشكل مباشر من أُسر الأيتام لمدة عام كامل من خلال توفير فرص عمل مستدامة للأُسر التي فقدت معيلها وتحويلها إلى أُسر منتجة، وكفالة 1300 يتيم ويتيمة بكفالات معيشية وتعليمية وصحية وتوزيع الحقيبة المدرسية لعدد 1300 يتيم.. وتدريب 440 فرداً من الأُسر التي فقدت معيلها لتطوير قدراتها حول مشاريع سُبل العيش وتزويدها بمشاريع صغيرة مدرّة للدخل وتوفير مستلزمات تأسيسها.
هذا وقد تم توقيع اتفاقية المشروع، وقعها عن الوزارة صالح محمود أبوسهيل وكيل الوزارة لقطاع الرعاية الاجتماعية وأحمد الاكوع رئيس مؤسسة يماني للتنمية والأعمال الإنسانية.
حضر حفل التدشين نائف عسيري نائب ممثل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالعاصمة عدن ومحمد علي الصماتي مدير عام الجمعيات ومنيف المحرابي مدير عام الشؤون القانونية وعدنان سعيد مدير عام العلاقات والإعلام بالوزارة ومديري مكاتب الوزارة بعدن ولحج وعدد من المستفيدين.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها