لا يوجد أي تفسير لتعامل الرئيس رشاد العليمي مع مجلس النواب بعدوانية مبطنة واستهداف واضح سوى أنه يعاني من عقدة النقص ازاء شرعية البرلمان مقابل شرعيته الهشة.
نعرف جميعا الطريقة التي وصل بها رشاد العليمي لرئاسة مجلس القيادة الرئاسي، وانه صنيعة التحالف الخليجي الذي فرضه بحكم الأمر الواقع، في مسرحية علنية شاهدها العالم برمته، وأكثر من يدرك ذلك ويشعر به هو الدكتور رشاد العليمي نفسه ومن هذا المنطلق يحاول التعامل بفوقية مصطنعة مع المؤسسة الشرعية الوحيدة المتبقية والمنتخبة من قبل الشعب وهو البرلمان.
أبدى الدكتور رشاد العليمي امتعاضه اكثر من مرة من مجلس النواب ومواقفه، ووجه وكالة الانباء اليمنية سبأ بعدم نشر اخباره وأنشطة قيادته، ويحاول بكل قوة منع انعقاد دوراته في عدن او المكلا او سيئون ويتجاهل دوره بل ويحاول تهميشه في اكثر من فعالية تتطلب حضوره ودوره.
في آخر اجتماع لمجلس القيادة الرئاسي طرحت قضية بيع شركة عدن نت لشركة NX الاماراتية وقد اعترض الشيخ عثمان مجلي على الصفقة وانسحب من الجلسة بينما طالب الدكتور عبدالله العليمي بإحالة الموضوع إلى البرلمان، وهنا جن جنون الدكتور رشاد العليمي الذي خرج عن طوره وافصح من موقفه الذي حاول إخفاءه طويلا وقال أن مجلس النواب منتهي الصلاحية وأن هيئة التشاور والمصالحة تعتبر بديلا عنه بموجب اتفاق نقل السلطة في أبريل 2021م.
الأمر المثير للسخرية ان هيئة التشاور والمصالحة انشئت بقرار مماثل لقرار تنصيب الدكتور رشاد، وشرعية الهيئة ورشاد على المحك أمام شرعية البرلمان الذي يعد الشرعية الشعبية الوحيدة المنتخبة والمتبقية، وان كان هناك من شرعية فالبرلمان وحده المعني بمنحها لأي أحد.
هذا الموقف للدكتور رشاد يفسر امتعاضه من تشكيل مجلس النواب لجنة تقصي حقائق في عدد من القضايا على رأسها صفقة بيع شركة عدن نت لشركة NX الاماراتية، اللجنة التي حاول الرئيس العليمي ايقافها مرارا ووضع العراقيل امام عملها محاولا منع صدور تقريرها بكل السبل.
يحاول رشاد وطارق عفاش وعيدررس الزبيدي وابوزرعه المحرمي بكل السبل تمرير صفقة بيع قطاع الاتصالات للشركة الإمارتية ويمكن فهم موقف الزبيدي والمحرمي من هذه الصفقة، اما موقف رشاد فهو محكوم بحكم الفائدة الشخصية التي سيجنيها لصالحه.
واللافت للنظر هو موقف طارق عفاش الذي يدعي الوطنية وحراسة الجمهورية التي باعها بالتآمر مع الحوثي الإمامي والان يبيع الوحدة بالتآمر مع المشروع الانفصالي.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها