بحث الدكتور محمد الزعوري وزير الشؤون الإجتماعية والعمل في مدينة مراكش المغربية مع ستيفان جيمبرت المدير الإقليمي للبنك الدولي في مصر واليمن وجيبوتي وفاديا سعدة مدير التنمية البشرية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سُبل دعم برامج الحماية الإجتماعية في اليمن.
وناقش اللقاء جملة من القضايا الإنسانية الملحة كان أهمها مشروع الحوالات النقدية الطارئة، واستراتيجيتي الحماية الإجتماعية، وحماية الطفولة، والخطة الوطنية للمرأة السلام والأمن، وتطرّق اللقاء الى الجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الشؤون الإجتماعية والعمل بالشراكة مع المؤسسات الرسمية والمنظمات الأُممية والدولية ومنظمات المجتمع المدني والتي تتطلب دعم جهودها باعتماد برامج لبناء القدرات المؤسسية والتقنية وتأهيل الكادر الوظيفي.
ولفت الوزير الى الظروف الإقتصادية القاهرة التي تمر بها البلاد نتيجة للحرب والهجمات الإرهابية التي تشنها المليشيات الحوثية على مقدرات البلاد، مجدداً دعوته للبنك الدولي الى ايجاد معالجات للآثار الإقتصادية والإجتماعية الناجمة عن استمرار توريد المِنَح المالية والمساعدات الى بنوك تقع تحت سيطرة المليشيات الحوثية، مؤكداً على ضرورة البحث عن آليات جديدة لتدفق المِنَح والمساعدات الإنسانية تستجيب للواقع المالي والإقتصادي التي تشهده البلاد، بما يضمن وصولها للمستفيدين في مختلف المحافظات دون أي تأثيرات جانبية تزيد من حجم التحديات الإنسانية على الحياة المعيشية للمواطنين.
وبحث اللقاء الفجوة التمويلية لتنفيذ البرامج والمشاريع في اليمن، وأهمية الإنتقال من المشاريع الطارئة الى المشاريع ذات الأثر التنموي المستدام، ودعم المشاريع الصغيرة، والتمكين الاقتصادي، وتأهيل مراكز الأُسر المنتجة، وسُبل التنسيق مع المنظمات الدولية ذات العلاقة لدعم فئة ذوي الإعاقة، والعمل لرفد صندوق رعاية وتأهيل المعاقين بالإمكانيات والتجهيزات اللازمة ليقوم بدوره على أكمل وجه.
وهذا وكان المدير الاقليمي للبنك الدولي ستيفان جيمبرت قد عبّر عن سعادته بهذا اللقاء، مؤكدا تفهمه لكل الملاحظات الجوهرية التي تم التطرُّق لها أثناء اللقاء، مبدياً استعداد البنك الدولي للعمل مع الحكومة اليمنية لمواجهة التحديات الإنسانية الكبيرة على مختلف المستويات وفي مقدمتها الأمن الغذائي، منوهاً الى الحاجة لحشد مزيد من الموارد لمواجهة هذا العدد الكبير من التحديات، معرباً عن استعداد فريقه لمناقشة مختلف القضايا مع المختصين في الوزارة والمؤسسات التابعة لها بعدن، مبيناً ان البناء المؤسسي للوزارة والصناديق وكل المؤسسات التابعة لها يمثّل أولوية في المستقبل القريب.
هذا وكان الوزير قدّم في مستهل اللقاء كلمة شكر وتقدير باسم الحكومة اليمنية للبنك الدولي وقادته للدعم الكبير الذي تُحضى به اليمن ومساندته لمواجهة المحنة التي يمر بها.
حضر اللقاء جيهان عبد الغفور مستشارة في البنك الدولي، والأستاذ شعيب قصير من وزارة التخطيط والتعاون الدولي.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها