سقط قتلى وجرحى، في صدامات عرقية دامية بين المهاجرين الأثيوبيين، اليوم الجمعة، بالعاصمة اليمنية المؤقتة عدن (جنوبي البلاد).
وقالت مصادر محلية، وسكان، إن “خلافات بين مهاجرين إثيوبيين من قبيلتي الأرومو والأمهرة تطورت إلى صدامات دامية بالأسلحة البيضاء والحادة، في مدينة عدن، أسفرت عن سقوط قتيلين فيما أصيب آخرين”.
يأتي ذلك، في الوقت الذي تعيشه مدينة عدن، حالة انفلات أمني أسهمت في تصاعد الخلافات بين المهاجرين الأفارقة، الذين يطالبون منظمة الهجرة بإعادتهم الى بلادهم.
وأمس الخميس، تظاهر عشرات المهاجرين من إقليم أمهرة الإثيوبي، في ذات المدينة، احتجاجًا على تردي الأوضاع المعيشية، مطالبين بالعودة إلى وطنهم.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة لوكالة “فرانس برس”، إن “مهاجرين من إقليم أمهرة راغبين في العودة إلى بلادهم يحتجّون على تعليق عمليات العودة (الطوعية) إلى أمهرة”.
وندد عشرات المهاجرين الأفارقة في شارع التسعين، أحد الشوارع الرئيسية في عدن، بنقص المواد الأساسية ويطالبون المنظمات الدولية بالتدخل لتسهيل إعادتهم إلى ديارهم.
وأكدت المنظمة أنها قدّمت منذ بداية العام الحالي الدعم “لنحو ستة آلاف مهاجر – بينهم أطفال غير مصحوبين، لإعادتهم بشكل آمن إلى وطنهم إثيوبيا من خلال تسهيل رحلات العودة الإنسانية الطوعية”
إلا أنّها أشارت إلى أنها “غير قادرة حاليًا على تسهيل العودة إلى منطقة أمهرة بسبب النزاع” الدائر بين الجيش الإثيوبي ومقاتلين محليين أدى إلى مقتل 183 شخصًا على الأقلّ منذ تموز/يوليو، بحسب الأمم المتحدة.
ويشهد إقليم أمهرة الشمالي منذ نيسان/أبريل أعمال عنف مسلح اندلعت بعد إعلان الحكومة الإثيوبية رغبتها في تفكيك “القوات الخاصة” في البلاد، وهي وحدات مسلّحة أنشأها بعض الأقاليم منذ 15 عاماً. ويرى القوميون في أمهرة في هذا القرار نية في إضعاف منطقتهم.
ومطلع تموز/يوليو، تجدّد القتال بين الجيش وميليشيات محلية معروفة باسم “فانو”، ما دفع سلطات أديس أبابا إلى إعلان حال الطوارئ في الرابع من آب/أغسطس.
وأشارت منظمة الهجرة إلى أنها طالبت “بالحصول على أموال إضافية لزيادة عدد رحلات العودة الطوعية الإنسانية استجابة لطلبات المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل ولزيادة المساعدة” لهم لاسيما في مراكزها في عدن ومأرب وصنعاء.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها