قال وزير الخارجية اليمني وشؤون المغتربين الدكتور أحمد عوض بن مبارك، إن هناك فرصة لإنهاء الصراع الدائر في البلاد لأكثر من 8 سنوات.
وأكد أن الفرصة لإنهاء الصراع مرهونة بتوفر الإرادة الحقيقية لدى الحوثيين والقبول بالآخر والعودة للعملية السياسية.
وأوضح الوزير خلال محاضرة ألقاها في المعهد الدبلوماسي بمبنى الخارجية العراقية أمام الدبلوماسيين العراقيين، بقوله: "هناك فرص متاحة لإنهاء الصراع الدائر، ومن أهمها توفر الإرادة الحقيقية (للحوثيين) لإنهاء الحرب وإحلال السلام والاشتراك في العملية السياسية والقبول برأي الآخر، والتخلي عن فكرة الحق الإلهي في الحكم والانفراد بالسلطة".
وشدد بن مبارك، على أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لحل الأزمة اليمنية، والعودة إلى العملية السياسية، وفقاً للمرجعيات الثلاث المتفق عليها محلياً وإقليمياً ودولياً.
وتطرق الدكتور أحمد في حديثه، إلى جولات مشاورات السلام الكثيرة التي عقدت والتي لم تلتزم بها جماعة الحوثي الانقلابية.
كما استعرض المبادرات الدولية والإقليمية من أجل تحقيق السلام، وآخرها تنصل الحوثيين من تنفيذ بنود الهدنة الأممية واستمرارها في حصار مدينة تعز، وشنها حرباً اقتصادية من خلال استهداف الموانئ اليمنية، مما أدى إلى إيقاف تصدير النفط.
واشار إلى جذور وطبيعة الصراع مع مليشيا الحوثي، وكيف انقلبت على مخرجات الحوار الوطني ومؤسسات الدولة وأسس المواطنة المتساوية التي تعد الأساس لأي دولة مدنية حديثة، الأمر الذي أدى إلى حدوث مآسٍ إنسانية وسياسية واقتصادية وتمزيق النسيج الاجتماعي بين أبناء الشعب اليمني الواحد، على حد تعبيره.
ووصف زيارته للعراق بالمهمة لتركيزها على تعزيز التعاون والتنسيق في مختلف المجالات.
والتقى بن مبارك الرئيس العراقي الدكتور عبد اللطيف رشيد، ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني، ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي، كما عقد جلسة مباحثات سياسية مع نظيره العراقي الدكتور فؤاد حسين.
وأكد بن مبارك أن العراق واليمن يربطهما تاريخ مشترك عريق يعود إلى حضارات وادي الرافدين والمماليك اليمنية القديمة، مستندة على الروابط الاجتماعية والثقافية والسياسية، وتعززت بعد الفتوحات الإسلامية وهجرة القبائل اليمنية إلى العراق والاندماج في مجتمعها.
وأبدى الوزير ، تطلع اليمن إلى تعزيز العلاقات الثنائية مع العراق، بما يعكس مكانة وتاريخ البلدين.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها