استبعد محلل سياسي يمني، التوصل إلى عملية سلام مستدام في اليمن، نتيجة تداخل المشكلات والأزمات في البلاد.
وقال رئيس مركز أبعاد للدراسات والبحوث عبدالسلام محمد أن مشكلة اليمن أكثر تعقيدا مما يُنظر إليها حاليا، على أن هدنة أو توقف الحرب سيذهب بالبلاد إلى عملية سلام مستدام، ويرجع السبب إلى أن مشكلة اليمن “متداخلة ومعقدة، خليط من مشاكل سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية وفكرية”.
وأكد المحلل السياسي أن هذه المشاكل تحتاج وقتا طويلا جداً لبناء السلام، وأن ذلك لا بد أن يأتي مع استعادة الدولة وبنائها.
ويرى عبدالسلام محمد، أن هذه الفترة هي فترة تهدئة قد تعود بعدها الحرب وقد لا تعود، وإذا عادت لا بد من طرف يحسمها بشكل جزئي بالسيطرة على الثروات ونقاط القوة، مثل محاولة الحوثي للسيطرة على مأرب والمخا وباب المندب، أو سعي الحكومة لاستعادة صنعاء، أو يحسمها بشكل كامل.
وأضاف أن هذه تظل احتمالات في فشل الهدنة، باستمرار الحرب وتصاعدها، أما العمل على تحقيق عملية سلام مستدام في ظل هذا الوضع القائم، فهو بنظره “لا يحقق أي نتائج سلام، ولا يمكن أن يحدث أكثر من تهدئة”.
وتفاقمت أزمة اليمن مع مرور السنوات، بسبب تداخلاتها المتعددة، والتدخلات الإقليمية والدولية السلبية.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها