قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن الخلافات بين السعودية والإمارات تهدد بتقويض الجهود الجارية لإنهاء الحرب في اليمن، وتهدد أيضا وحدة البلد، وتنذر باندلاع مواجهات مسلحة بين الفصائل اليمنية المدعومة من الدولتين.
ويأتي حديث الصحيفة ضمن تقرير لها عن خلافات بين رئيس دولة الإمارات محمد بن زايد، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، طال العديد من الملفات على مستوى البلدين، وفي المنطقة.
وقالت الصحيفة إن الانقسامات بين الزعيمين تهدد بتقويض الجهود الجارية لإنهاء الحرب في اليمن، مشيرة إلى أن دولة الإمارات تواصل دعم حركة انفصالية يمنية تسعى إلى استعادة الدولة التي كانت قائمة في الجنوب، وهو ما يمكن أن يقوض الجهود المبذولة للحفاظ على وحدة البلاد.
وأشارت إلى أن الإمارات وقعت اتفاقا أمنيا مع مجلس القيادة الرئاسي المدعوم من السعودية يمنح أبو ظبي حق التدخل في اليمن والمياه قبالة سواحلها، وهو ما اعتبره المسؤولون السعوديون بمثابة تحدٍ لاستراتيجيتهم في اليمن.
وكشفت الصحيفة أن السعودية تخطط لمد خط أنابيب من أراضيها إلى بحر العرب عبر محافظة حضرموت، مع اقامة ميناء بحري في المكلا، وأن تواجد القوات المدعومة من الإمارات في حضرموت يهدد تلك الخطط.
ونقلت الصحيفة عن محللين في برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمؤسسة تشاتام هاوس قولهم أن القوات اليمنية المتنافسة تستعد لاشتباكات جديدة تهدد محادثات السلام الجارية، مشيرين إلى "المملكتان الخليجيتان تظهران المزيد من القوة، وتتصرفان بشكل أكثر عدوانية تجاه بعضهما البعض في المنطقة بشكل عام، واليمن هو خط المواجهة الأول والأكثر نشاطا".
وذكرت الصحيفة نقلا عن مسؤولين يمنيين قولهم إن انسحاب السعودية من اليمن الآن فسيؤدي لسيطرة الحوثيين على شمال اليمن، والتحالف مع إيران، فيما سيتوافق الجنوب مع الإمارات، مما يترك للرياض القليل لتظهر انها كسبته في الحرب، وهو ما يعكس مخاوف السعودية.
وكشفت الصحيفة إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قال لطحنون بن زايد مستشار الأمن الوطني الإماراتي إن الإمارات لا ينبغي أن تعطل محادثات وقف إطلاق النار في اليمن التي يقودها السعوديون، ونقلت عن ما وصفتهم بالمطلعين قولهم أن ولي العهد السعودي أخبر مستشاريه فيما بعد أنه لا ينبغي عليهم تغيير أي من سياسات السعودية تجاه الإمارات قائلا "لم أعد أثق بهم".
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها