يعاني مركز غسيل الكلى في مستشفى الصداقة بالعاصمة عدن من اعطال في أجهزته، حيث خرج عدد من الأجهزة عن الخدمة، ويواجه المركز صعوبات في إصلاحها، وتأتي هذه المشكلة في ظل نقص حاد في الأدوية المستخدمة خلال جلسات الغسيل وصعوبة شرائها من قبل المرضى بسبب ارتفاع اسعارها في الصيدليات الخارجية.
وقد تسببت هذه الأعطال في تأثير سلبي على استمرارية تقديم الخدمات للمرضى الذين يعتمدون على غسيل الكلى للبقاء على قيد الحياة، وتعكس هذه المشكلة الحاجة الماسة للإصلاح الفوري وضمان توفير الأجهزة المطلوبة والأدوية الضرورية للمرضى.
ويستقبل المركز يوميًا حوالي 30 مريضًا ويواجه صعوبة في استيعاب مرضى جدد بسبب نقص الإمكانيات المتاحة، وكان من المفترض أن يتلقى كل مريض ثلاث جلسات أسبوعيًا، لكن نظرًا للنقص في الإمكانيات واعطال بعض الاجهزة، اضطر المركز لتقليل عدد الجلسات إلى جلستين فقط في الأسبوع ولمدة ثلاث ساعات فقط.
وبحسب مسؤولين على المركز فأنهم يستقبلون اعداد كبيرة من المواطنين البسطاء الذين تقطعت بهم السبل من المناطق الشمالية والجنوبية، غير ان الاعطال التي لحقت ببعض الاجهزة وقلت الامكانات دفعتهم الى تقليل الاستقبال بسبب عدم قدرتهم على ذلك.
وقال مرضى يخضعون للغسيل في مركز غسيل الكلى بمشفى الصداقة انهم باتوا يوميا يودعون زملاء لهم يتخطفهم الموت بسبب عدم تلقيهم جلسات وعلاجات كافية لازمة لضمان علاجهم وسلامتهم، ويواجهون ظروف نفسية بالغة جراء هذه الأزمة الإنسانية المعقدة .
وناشدت إدارة المركز الحكومة اليمنية والمنظمات الدولية والإنسانية ورجال الأعمال وأصحاب الخير أن يمدوا يد العون للمركز في تجاوز هذه الأزمة وتوفير الدعم اللازم، حيث يسعى المركز لتوفير الأجهزة الجديدة أو إصلاح الأجهزة التالفة وتوفير الأدوية اللازمة لضمان استمرارية العلاج وتقديم الرعاية الصحية الملائمة لمرضاه.
وتؤكد إدارة المركز على أهمية الاستجابة السريعة والتعاون من جميع الأطراف المعنية للتأكيد على حق المرضى في الحصول على الرعاية الصحية المناسبة وعدم تركهم في هذه الظروف الصعبة.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها