كشف رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني، السبت، عن الخيار الأمثل في اليمن وسط أطماع إيرانية بلا حدود.
وقال البركاني خلال لقائه مع سفير دولة الامارات العربية المتحدة لدى اليمن محمد الزعابي، إن "خيار السلام المطروح اليوم هو الخيار الأمثل لكن الحوثي لم يكن شريكًا جادًا في عملية السلام، وأن الاطماع الإيرانية لا حدود لها، وإن التصرفات الحوثية لمن يعيشون تحت سيطرته والجانب الاقتصادي والاستثماري والبنوك وأموال المودعين والجبايات الظالمة التي ينهبها الحوثيين وينتزعون اللقمة من افواه الجائعين تدل على فضاعه تلك العصابة الإجرامية وعبثيتها وإنها غير آبهة بالسلام ومن خلفها إيران وأن خيارات السلام لم تكن محل قناعتهم لأن مطامحهم أكبر بكثير ولا حدود لها".
وأكد أن "قيادة المملكة العربية السعودية كان ولايزال هو الحصن الحصين للحفاظ على اليمن وإسقاط المشاريع المشبوهة والسلالية وإنها ودولة الامارات العربية المتحدة مدعوين لإنقاذ اليمن من الوضع الاقتصادي المتردي بعد أن قام الحوثيين بمنع تصدير النفط من خلال ضرب ميناء الضبة على مرأى ومسمع من العالم والاستفادة من موارد الضرائب والجمارك في ميناء الحديدة والمناطق الاخرى وفقدان الشرعية للموارد الرئيسية التي كانت ترفد الخزينة العامة للدولة".
وثمن البركاني الدور الذي يقوم به السفير الزعابي لتعزيز العلاقات بين البلدين وتطويرها في مختلف المجالات في هذا الظرف الخطير الذي يعيشه اليمن في مواجهة الحوثي والمشروع الإيراني وما تعانيه اليمن من أزمات ومشاكل واختلافات بينيه تؤثر على الصف الوطني في مواجهة الحوثي وتؤثر على استقلال الدولة اليمنية وتلاحم القوى الوطنية.
وشدد على الدور البارز لدولة الامارات مع الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية في مواجهة الحوثي والمشروع الايراني وقدموا الدماء والاموال والجهد السياسي لنصرة إخوانهم في اليمن ودعم شرعيتهم ونظامهم الجمهوري واستقلال اليمن ووحدته وسلامة أراضيه وهو دور مقدر ولا يستطيع أحد جحوده أو نكرانه.
من جانبه أكد السفير الزعابي أن الامارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية يعملا بكل جهد وثقه متبادلة وتعاون ومواقف مشتركة هدفها إنقاذ اليمن واستعادة شرعيته والحفاظ على النظام الجمهوري والدولة اليمنية على كامل ترابها الوطني.
ولفت إلى أن قيادتي الامارات والمملكة يرون في استقرار اليمن وتخلصه من هذه العصابة استقراراً للمنطقة والمياه الاقليمية والدولية وانهم حريصون كل الحرص على تحقيق السلام ودعم دور الامم المتحدة، والتأكيد على المبادرة السعودية ودورها في عملية السلام، وأن الوضع الاقتصادي من القضايا الرئيسية التي تعمل الامارات والمملكة على دعمه وإخراج اليمن من أزمته وتحقيق الحد المطلوب من العيش بكرامة لأبنائه وتوفير الحاجات الضرورية وإصلاح مختلف الأوضاع وتدفق الاستثمارات وتحسين الخدمات.
وكان رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك تلقى، الأسبوع الماضي، مكالمة هاتفية من نائب رئيس دولة الامارات الشيخ منصور بن زايد، بعد وقت قصير من اجتماع عبدالملك في الرياض مع سفير أبوظبي لدى اليمن محمد الزعابي، طلبا لدعم إماراتي لحكومته التي تواجه تحديات سياسية واقتصادية كبيرة على وقع تراجع قياسي للعملة الوطنية وتذمر واسع بسبب تردى الخدمات جنوبي البلاد.