حذّر الجيش اليمني، من الاتفاقات والهُدن التي لا تُجدي مع جماعة إرهابية مثل مليشيا الحوثي، مؤكدًا على ضرورة الحسم العسكري كخيار وحيد لتجنيب الشعب اليمني كثيراً من القتل الممنهج وتدمير الاقتصاد.
وأكد المتحدث باسم الجيش اليمني، العميد عبده مجلي في تصريحات نقلتها صحيفة «الشرق الأوسط»، على قدرة وجاهزية واستعداد الجيش الوطني على الحسم وإحباط كافة المحاولات الحوثية، مشيراً إلى أن الحوثيين لا تعنيهم الاتفاقات أو الهدنة بأي شكل من الأشكال.
وأشار مجلي إلى أن «الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران دأبت على الاستمرار في الاعتداءات المتكررة على مواقع الجيش الوطني ومحاولة التسلل في مختلف الجبهات، وأكثر الجبهات سخونة هي جنوب مأرب سواء العكاد أو العيريف، حيث تم إسقاط طائرة مسيرة، كما استطاع الجيش القضاء على التسلل في تلك المواقع».
وأوضح أن «هناك استعدادات قوية للجيش الوطني في مختلف الجبهات خاصة في مأرب، حيث تقوم ميليشيا الحوثي هذه الأيام بالتحشيد المتواصل لعناصرها لتنفيذ اعتداءات سواء على المدنيين أو محاولة التسلل، لكن كل تلك المحاولات باءت بالفشل».
ولفت إلى أن «الأيام القادمة ستشهد استعداداً أكبر للقضاء على كل محاولات التسلل التي تقوم بها الميليشيات الحوثية، ضاربة عرض الحائط بكل الاتفاقات ونداءات المجتمع الدولي والأمم المتحدة نحو السلام».
وتابع ناطق الجيش، قائلًا: إن «التحشيد الحوثي مستمر سواء بالمعدات والأسلحة أو الحشد البشري خاصة من المخيمات أو المراكز الصيفية الطائفية التي تقوم الميليشيات بتجنيد الأطفال من خلالها والزج بهم في الجبهات».
وجدد العميد عبده مجلي التأكيد من أن «الاتفاقات والهدن لن تنفع مع جماعة إرهابية مثل الحوثيين»، مضيفًا أن «الحسم العسكري هو ما سيجنب الشعب اليمني كثيراً من القتل الممنهج وتدمير الاقتصاد».
واستعرض مجلي، جرائم المليشيات التي تستوجب القضاء عليها عسكريًا، قائلًا: «لقد منعت هذه الجماعة تصدير النفط والغاز عبر ضرب الموانئ في شبوة وحضرموت، كما منعت دخول مادتي الغاز والديزل إلى المناطق التي تحت سيطرتها، وذلك لتجويع الشعب وتدمير البنية الاقتصادية للشعب اليمني».
واختم المتحدث العسكري، حديثه بالقول: «الجيش الوطني أكثر معنوية واستعداداً وقوة وصلابة وجاهزية من حيث التدريب والقدرة على الحسم والتقدم على كل الجبهات القتالية، لا سيما في ظل الالتحام الكبير والتنسيق والتعاون بين كل الجبهات ابتداء من الساحل الغربي حتى مأرب وبقية الجبهات».
يأتي ذلك بالتزامن مع وصول تعزيزات وحشود حوثية باتجاه محافظة مأرب شرق العاصمة صنعاء، تحضيراً لهجوم جديد على المحافظة الغنية بالنفط والغاز.. إضافة إلى تصعيدها العسكري في تعز، رغم تحركات الأطراف الإقليمية والدولية لفرض عملية سلام شاملة في اليمن.