كشفت مصادر سياسية مطلعة، عن محاولات إقليمية ودولية لتصفية الشرعية، وإجبارها على القبول بكافة شروط مليشيا الحوثي، الأمر الذي ترفضه الحكومة اليمنية والتحالف العربي.
وقالت المصادر إن الوسطاء لم يبلغوا المجلس الرئاسي والحكومة إلا بشروط المليشيات الحوثية التعجيزية، التي تستبعد السلطة الشرعية من مشهد السلام المزمع، وتصر على التفاوض مع السعودية كطرف لا وسيط.
وأشارت المصادر إلى أن آخر الاشتراطات الحوثية، تتمثل في منح المليشيات السيطرة على الموارد من عائدات النفط والغاز، وإيرادات الموانئ والمطارات، والسيادة التامة على موانئ الحديدة ومطار صنعاء، ودفع رواتب عناصرهم.
وأبلغ الوسطاء، قيادة الشرعية، بشرط المليشيات الحوثية، الأشد غرابة، والمتمثل في التعاطي مع القوى التي يحددونها هم في مفاوضات السلام، ويرفضون القبول بمسمى الشرعية أو الدولة.
وأضافت المصادر أن الحكومة والتحالف بقيادة السعودية يرفضان شرعنة الانقلاب تحت أي مسمى، وأن خيارات تحقيق السلام العادل يجب البناء عليها، وفق ما تُوصل إليه سابقا في الكويت واتفاق ستوكهولم.
وبين الحين والآخر، تقدم الحكومة الشرعية، المزيد من التنازلات لصالح مليشيا الحوثي، دون تحقيق أي مكسب لصالح الحكومة.