أعلنت قبائل الحيمة الداخلية والخارجية، غربي العاصمة صنعاء، نقل اعتصامها المفتوح إلى ميدان السبعين وسط أمانة العاصمة، على خلفية مقتل أحد أبناءها على يد قيادي في جهاز الاستخبارات العسكرية التابعة للمليشيات الحوثية، وقيام رئيس الجهاز، ابو علي الحاكم، باعتقال أحد مشايخها.
وقالت القبائل إنها نقلت مخيم الاعتصام من مفرق السلف بخط الحديدة - صنعاء، إلى ميدان السبعين في خطوة تصعيدية بعد انتهاء المهلة التي حددتها القبائل لإخراج الشيخ محمد هميس أحد قبائل الحيمة الداخلية.
ويواصل القيادي الحوثي، أبو علي الحاكم، اعتقال الشيخ القبلي محمد هميس، لليوم الرابع على التوالي، للضغط عليه لانتزاع تنازل في قضية قتل الجندي أحمد عبدالله نشوان، والذي قتل على يد القيادي في الاستخبارات العسكرية الحوثية فيصل كزمة، أثناء قيامه بتنظيم حركة السير بشارع الستين في العاصمة صنعاء.
واصدرت القبائل الخميس، بيانًا استنكرت فيه بشدة، استمرار اعتقال أبو علي الحاكم، للشيخ هميس، لثنيه عن دفع أهالي الضحية التنازل عن دم ابنهم والعفو عن القيادي الحوثي فيصل كزمة.
وجاء في البيان: "في حين كنا نتتظر ونتوخى أن تقف الدولة بكافة أجهزتها مع المقتلو ظلما وعدوانًا
نفاجأ بهذا الخذلان والمتمثل بالمحاولات المتعددة بعرقلة المحاكمة وثني أولياء الدم والمشائخ وأبناء المديرية عن المطالبة بتنفيذ حكم الله من فوق سبع سموات".
ونوه البيان، بأن "هذه المواقف الرافضة لأي تدخلات هو مطلب أولياء الدم وكل أبناء الحيمة مشائخا وعقالا وأفرادا"، مستنكرًا "هكذا ممارسات لا تمت للدين ولا للاعراف ولا للأخلاق بأي صلة".
وطالب البيان، بـ "تكليف لجنة من القضاء لمتابعة مجريات المحاكمة وسرعة تنفيذ الحكم في حق القاتل دون مماطلة وتسويف وهذا ما يراهنون عليه لتمرير مشاريعهم ورغباتهم في تعطيل شرع الله ليقفوا حائلا دون تنفيذ حكم الله في الذي ظلم وسفك دم أحد جنود الدولة وهو يؤدي واجبه الوطني".
وتوعدت قبائل الحيمة أنها ستظل في اجتماع مستمر في ميدان السبعين حتى إطلاق سراح الشيخ المعتقل محمد هميس، و"تشكيل لجنة قضائية لمتابعة سير قضية الشهيد احمد نشوان على وجه السرعة".
وكانت قبيلة الجدعان بمديرية الحيمة، اعترضت قبل أشهر موكب القيادي الحوثي أبو علي الحاكم، الذي كان في طريقه لمنزل أهل القتيل، لإجبارهم على التنازل.