كشف خبير اقتصادي عن ازمة اقتصادية عميقة وغير مسبوقة دخلها الاقتصاد اليمني مع انتهاء النصف الاول من العام الحالي 23 وتراجع في الناتج المحلي الاجمالي بنسبة 50% مع نهاية عام 22 بحسب بيانات البنك الدولي .
وقال الخبير الاقتصادي د . يوسف سعيد في تصريحات صحفية لـ " وطن نيوز " ان توقف صادرات النفط اعتبارا من اكتوبر 22 الناتج عن ظروف قاهرة ترتب على تهديد سلطة صنعاء بضرب ناقلات النفط وشروعها في ذلك فعليا.
واضاف ان ما فعلته المليشيا جاء لمعاقبة عامة السكان وخاصة الواقعين تحت سلطة حكومة الشرعية لأنها ادت الى خلق وضع انساني حاد يعاني منه السواد الاعظم من السكان مشيرا الى ان السياسيين فلن يتأثروا بمثل هذه الاعمال العنيفة غير القانونية .
واكد انه على الرغم ان فتح ميناء الحديدة ومطار صنعاء بشكل كامل وغير مشروط وتبادل الافراج عن عدد كبير من الاسراء نتيجة التفاهات التي انهت الاوضاع الانسانية التي كانت تطالب بها صنعاء كان ينبغي البناء عليه لتنفيذ ما اتفق بشأنه من اجل خلق شروط وظروف واجواء مناسبة للدخول في حوار سياسي ينهي معاناة المواطنين مشيرا الى ان المفارقة ان الوضع الانساني على اثر توقف صادرات النفط انتقل بشكل حاد الى مناطق سيطرة حكومة الشرعية.
واشار الى ان هذه التطورات السياسية والاقتصادية السلبية وغيرها انعكست على تزايد الاختلال في ميزان المدفوعات الذي يصل نسبة العجز فيه الى نحو 75% يحدث بالتوازي مع ارتفاع العجز في الموازنة العامة للدولة بنفس النسبة تقريبا .
كما اكد الخبير الاقتصادي د . يوسف في سياق تصريحاته لـ " وطن نيوز " ان عملية تراجع اسعار الصرف وعودة التضخم الزاحف جاءت متأثرا بالعوامل الاقتصادية والسياسية القائمة .
وأشار الى ان سياسة سعر الصرف لن تكون كافيا لمعالجة الوضع كون محور الارتكاز هو في معالجة الاختلالات في الموازنة العامة للدولة و ميزان المدفوعات وخاصة في الميزان التجاري الشق الاهم فيه المعبر عن العلاقة .
واوضح ان المسؤولية للوصول الى انفراج للازمة تنصب على الدور الذي يجب ان ينهض به السياسيين وان مدخل المعالجة هو المدخل السياسي بدءا من انهاء الظرف القاهر على صادرات النفط وانتهاء بطلب المساعدات الخارجية العاجلة من الاشقاء والمؤسسات الدولية بشرط ان يترافق ذلك مع اجراء اصلاحات اقتصادية حقيقية تضع حد لمداخل الفساد وتسرب الموارد .
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها